الخميس، 18 فبراير 2010

هل إسلام الفطرة هو الصح

أحياناً..ارتاب..أحتــار..أشــك
في كل الخطاب الديني السائد
بعد أن زدنا تشدداً على تشدد
فبالإضافة للتزمت الاجتماعي
صرنا في موال"التزمت الديني"
والأوّل كان أرحـــم...
البارحة اضطررت لإجراء تحليل
حمل،وصادف أن زوجي لم ينتهي
من شغله إلا في بعد الساعة الحادية
عشر ليلاً ليصحبني..ذهبنا إلى عيادة
الهلال،قسم التحليل عادة به مناوبون
من"ممرضين وممرضات"،لكن لاأدري
ماظروف العيادة ليلتها..كان المناوب
"فني تحاليل ذكر"فقط..أمامي كانت
 هناك امراءة منقبة يظهر من شكل
جسمها أنها تناهز الستين،ويدل على
ذلك الشايب الملتحي الذي يرافقها
والذي قال لها:(لنذهب إلى عيادة
أخرىلتسحب منك عينة الدم امراءة) 
بعدها نظر لي "الفني الذكر"وقال لي:
(وأنت شاوري روحك..هل تريدي ان
  أسحب لك أنا )
قلت له: (لابأس)
- مازلت أذكر في السنوات الخوالي
 أقصد من (كم سنة فقط )قبل أن تنهمر
 فوق رؤوسنا الفلسفات والايدلوجيات
من كل حدب وصوب كيف كنا رغم
 تزمتنا الاجتماعي نحسن الظن
 ببعضنا،ولانظن بالاختصاصيين في
 المجال الطبي من كلا الجنسين السوء
والصورة السائدة عن الممرضة الأنثى
 والممرض الذكر أنهم"ملائكة رحمة"
ألم يكن النساء في مواقع الرسول
يطببن الرجال..
أمّي كانت تجول بلدتنا على الأقدام
كل يوم لتجلب الماء على ظهرها
تحت الشمس..(بلامحرم)وكذلك
نساء الجيران..والكل يعيشون
على الفطرة بلاشكوك أوظنون
أونوايا سوداء يخلقونها قبل
أن توجـــد.....

هناك تعليق واحد:

  1. سعيدٌ جدًا لقراءة مقالاتك، في الوقت ذاتهِ التي تجعلني هذهِ المقالات أشعرُ بسخط كبير على واقعنا.. نحنُ نحتاج لتعرية هذا الواقع المشين، لنا كأناس ومثقفين ولنا صوت!

    ردحذف