السبت، 8 يناير 2011

مارأي الرسّول فيما حدث؟

 عن مجلة"بص وطل" /      شريف عرفة   
لم يعِش الإسلام على كُره الآخر وعدم تقبّله
لم يعِش الإسلام على كُره الآخر وعدم تقبّله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 "إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْر.. فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا؛ فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا؛
  فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّــةً وَرَحِمــاً"، أَوْ قَـــالَ: "ذِمَّةً وَصِـــهْراً".
        [رواه مســلم في صحيــحه]

وقال أيضاً: "الله الله في قبطِ مِصرَ؛ فإنَّكم ستظهرونَ عليهم،
 ويكونُون لكم عُـــدَّةً وأعوانــــاً في سبيــل الله". أخرجــــه
    [الطبراني وهو صحيـــح].

هذه الأحاديث لن تجدهـــا على لسان شيـــوخ الإرهاب؛بل
 ستــجدهم يُضَعّفونــها ويُكَذّبونهـــا؛ على الرغـــم من أن
الحديث الأول رواه سيـــدنا أبو ذر الغفاري في صحيـــح
 مسلم، وبكثير من الروايـــات, والحديث الثاني صحيــح.

هذا ما لا يفهمه كثير من الشباب؛ أن الإرهابيين يذكرون
لك-فقط- ما يؤيّد وجهة نظرهم.. هم يقولون لك: لا تقربوا
 الصلاة، دون يكون عندهم ضمير -أو علم- لإكمال باقي الآية.

أخي المسلم.. لا تنخدع بكلام الإرهابيين.. القرآن والحديث
 فيهما كلام عن السلام وعن الحرب.. عن الجنة وعن النار..
عن رحمة الله وعن سخطه..لكل نص سبب للنزول يحكم معناه
 ويحدده.
الإرهابي سيأتي لك بآيات الحرب وقت السلام،ويضع لك النص
 في غير موضعه؛ ليُقنعك أن الإسلام والإرهاب واحد.
لقد كان طبيب صلاح الدين يهودياً.. وتعلّم كلُّ فلاسفة الإسلام
 من كتب أرسطو الوثني.. وكان الزنادقة يُناظرون الشيوخ
 في مساجد الأندلس.
ولم يعِش الإسلام على كُره الآخر وعدم تقبّــله؛إلا في أقصى
عصور الانحطاط في طالبان وما شابهها..
بالله عليك يا أخي..
لو كان النبي يعيش في عصــرنا هذا؛ هل سيــكون فظاً غليظ
 القلب مُنَفّراً العالم من الإسلام،وقاتلاً للأبريــــاء أمــام دور
عبادتــهم؟
حاشا لله.. إنما بُعِث سيدنا محمد رحمة للعالمين؛
 للعالميــن
وليس للمسلمين فقط..
أخي المسلم.. لا تُطِع من يقول لك: قال الله وقــال الرسول,
 دون أن تفكر قليـــلاً.. افهم أن هذه النصــوص قيــلت في
 ظروف محــددة؛ لهذا يــدرس العلمــاء أسبـــاب النزول
 ويتجاهلها علماء الإرهــاب، ويُعمّمون النص دون عقل؛
 كي يبرروا وجهــة نــظرهم السياسيـــة.

حين نزلت آيــات الحرب -التي يكررونـها دائمــاً- كان هذا
 في بداية ظهور الإســلام، كان الكفــار يحاربونــه، وكان
 الإسلام يميّـــز نفسه عن الأديــان الأخرى.. لا معنى لكل
 هذا الآن، في عصر الإنترنت، وظهور الدول والقوميات
 والجامعــات، التي تُدَرّس الإســـــلام في أنحــاء العالم..
افهموا العصر كي تستطيعوا فهم تعاليم الإسلام.فكفايــة
 تطرف بقى،حرام عليكم..
أكلما كان الشيخ متطرفاً, اطمأن قلب البسطاء إلى علمه؟!
قبل أن تسأل الشيخ سؤالاً تافهاً, استفتِ قلبك: هل ما تقصده
خير أم شر؟وحين تسمع فتوى, اسأل نفسك: هل هي منطقية
    أم لا؟
اللهم ارحمنا برحمتك، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..
           ولا حول ولا قوة إلا بالله.

               















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق