الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

وردتا عمري وداعاً

نــور ياحبيبتي

سلمى إلى جوارك
هدهديها
وإذا غفيت
أختك الصغرى فدثريها
وإن خافت من صوت صرار الليل
في ذاك الليل البهيم
فاحضنيها
* * * *
عقلي لايستوعب شيئاً


قالوا لي:


أنكما لاترقدان في المقبرة الموحشة


أنكما في الجنة


هل جنتكما تغطيها المروج


هل تتظللان تحت ظلال الزيزفون


هل لديكما الكثير من الحلوى واللُّعب


سلمى ياصغيرتي


ابتسمي أنا مشتاقة لابتسامتك


خذي فساتينك البيضاء


فارتديها في جنة ربك


مازالت مفعمة برائحتك الصغيرة


ولحافك الوردي


لايزال يتقافز عليه القط شركس


وهو يصطاد السمك


خذيه فتلفحي به


هاأنا مددت إليك يدي طويلاً


ولكن ثمّة حاجز يمنعني دونك


أين يقع عالمكما ياطفلتيا


لاأفقه وجوب هذا العازل الزجاجي


أنا مشتاقة إليكما جداً