السبت، 28 أبريل 2012

ديـــنــــــــــــــا

دينا الَّتي لاعبتها وهي طفلة،
مازال ماثلاً لديّ صوتها الملعثم،
وحرفها المنمنم،
ونقشها المعقود،
تميمة للزمن الموعــود،
... ترد للقلب سراجه المفقود،
* * *
من غربتي أعـــود
للوطن المنشــود
سلبتني الحرب عزائي
سلبتني أبنائي
فهل تعاودين يادينــا الغنـــاء
في شجن الأشــلاء
وعبث البحث عن الجمال والولاء؟
أم ترفعين صوتك السجين بالبكاء
لعل نور الحزن والدعاء
يصعد من وشائج الموتى إلى الأحيـــــاء؟
شعر:بدر توفيق

ديـــنــــــــــــــا
دينا الَّتي لاعبتها وهي طفلة،
مازال ماثلاً لديّ صوتها الملعثم،
وحرفها المنمنم،
ونقشها المعقود،
تميمة للزمن الموعــود،

الأصـــــــــدقـــاء


تغيَّر الهـــواء
والأصدقاء بدلوا جلودهم
والنهر لم يعد مستودعاً للماء
منْ ذا الذي ينتظر القصيدة؟
... الوقتُ لم يعد ملائماً للغوصِ
والكلام لم يعد هُدىً
منْ ذا الذي لم تبدل الشاشات قلبه
ولم تهبه كل ليلة هويَّةً جديدة
هل يشبه الخميس يوم السبتِ؟
في الخميس لم تمطر
في السبت لم نر النجوم
في الاثنين داهم الغبار شجري
والتصقت بالحائط الطيور
لم تزُر أعمدة الكباري
ولم تر الغواص قابعاً كالسرِّ
تحت موجة
ينتظر المحارة الحُبلى
هل يعرف الغواص أن الغوص لم يعُدْ
يصُمّ أحداً
وأن عصرهُ ولَّى
وأنّه أضاع في الظلام عمرهُ سُدى؟