الثلاثاء، 23 فبراير 2010

عيــن دراهـــم كَرَّةً ثانيَّة

كان ختام شهر“أيّ النَّار“،والسّماء ملبدة يومها،
والبرد قارص الوقت عصراً،عندما دخلنا المدينة،
ثمّة لافتاتٍ في الشَوارع باقيةفي رثاء ”صدام حسين“
بعد إعدامه،وبضعة رجال يبيعون الدّجاج البلدي
على الطريق،المؤدي إلى مبنى البلدية سألنا أحدهم
عن مكان للإقامة،فحثونا على مواصلةالطَّريق
مسافة قصيرة أخرى لنعثر على نزل قريب.
كان النزل ملاصقاً لبيوت الشّباب،وـقد استأجرنا
في الطابق الثّالث حيث المدينة كلها في متناول نظرنا
والجبال الخضراء على بعد أمتارفقط منّا.صاحبته
“يمينة“ ممرضة سالفة،جزائرية الأصل،كانت زوجة
طبيب تونسي توفى وترك لها شابان كالقمر،أحدهما
يدرس الطِّب،والآخر الكمبيوتر في العاصمة،
قالت لنا أنها تحصلت على قرضاً من الدولة فبنت
هذا النُّزل..وكانت مكتئبة و تفكر بصوت عال معنا:كيف
ستسددالأقساط ،وهي لازالت في بداياتها ،ومشاكل الشغل تغرقها
حتى أُذنيها.. وكونهاأنثى وحيدة تقريباً لها مشاكلها الخاصة..
وبما أنها قد وجدت فينا أنساً،فقد أسرت لنا لو أن هناك رجل ليبي
مطلق أوأرمل أو....يريد الزواج فلندله عنها،فقلنا لها:
(فكك من القيود ،وتمتعي بالنقانق في مطعمك في الطابق السفلي).يتبع…………..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق