الأربعاء، 17 فبراير 2010

القضية ليست سطحيّة أبداً

لأن القضية ليست سطحيّة أبداً،يجب عدم التَّكلم عنها باستسهال



"زواج القاصرات" انتهاك للطُّفولة،واستغلال للدين،واختراق



للقوانين..واتجاه نحو التَّغول والاغتصاب المبارك من المجتمع



ربما لايمكننا أن نصفها "بالظَّاهرة"بعد... ولكن لا نستبعد أن



تتحول كذلك في فترة وجيزة..مثلما اكتشح النقاب الأسود شوارعنا



العربية مثلما تسري النّار في الهشيم..لأنَّ تأثيرات وسائل الاتصال



الكونية المؤدلجة ،تمكنت من تغييرعقول شعوب بأكملها



وصرنا"خلطبيطة"،لكل أيدلوجيته ونظرته،وإن كان السائد في



أغلب الشّعوب العربيّة"الخطاب المتزمت المتستربالتراث الديني"



لقد سبق أن تناولت هذا الموضوع في تدوينات سابقة مذ أكثر
من شهرين تحت العناوين التاليّة:
1)  فتوى مقززة/فتوى نكاح الرضيعة
2) خبر مفجع/زواج القرضاوي من طفلة
3) Stup-لالزواج الصّغيرات تحت العشرين.



____ وكان مازال لدي الكثير لأقوله من منطلق اختصاصي
القديم الَّذي لم أمارسه أبداً..بسبب " التعيينات الوظيفية"
"علم الاجتماع" أبو العلوم كلّها،وربما هذه العودة
للموضوع لازمة بعد قرأتي لمدوّن زميل في مدونة
"اجتماعياتي" يعرج على الموضوع.. سأكون فصيحة
أكثر هذه المرة
- تصورورا معي رجل في الثمانين يتزوج بطفلة في
 الثانية عشر،"وهذا حدث" والقرضاوي في السبعين
يتزوج طفلة"عشر سنين"..ولنفترض أقل في الخمسين
..أوّل مايتبادر لذهني عندما أسمع هكذا خبرأن هذا العجوز
 مصاب بمرض نفسي ساطلق عليه  اصطلاحاً مني اسم:
            "محاولة إثبات فحولة مفقودة"
                           أو
             "التّظاهرالذكوري بفحولة ضامرة"
ولنفترض فرضية أخرى أن هذا العجوز "برلنت"
أي ألماس صافي،لايزال يتمتع بقوة جنسية لاتضاهى
وهذا وصف"لن يصدقه أحد" حتى مع الفياغرا،لأنها
ستصيبه بجلطة في الشريان وسيموت ناقص عمر.
ماذنب عالمنا أن يفقد طفولاته الجميلة،ونحرم الحياة
والناس من براءة الطفولة وضحكاتها الندية..لأنَّ
  طفلاتنا صرن "منكوحات"وهذا يعني إطلاعهن
على أمور الجنس الَّتي يفقدن معها براءتهن،ويصبن
 بصدمة تظل مرارتها علقماً في حلوقهن طوال العمر
"طبعاً رجال الفتاوي الخلب"لايفقهون في النّاحية النّفسية
وهمهم فقط السعي لتطبيق سنة الرسول الكريم المفترى عليه
والعوانس ملئ البيوت،لايطبقون فيهن سنة الرسول.
-هذا جانب؛وهناك جانب أخر"الطفلة" ربما تظل لاتعي
 لفترة..ولكنها بعد فترة..لماذا يجب أن تتحمل ذلك الشايب
 هل على "سواد عيونه"لاأظن أن فتاة ما ترغب في أن تعيش
مع رجل قبيح المحيا وغليظ القلب"حتى لوكان فتيَّاً" فمابالك
"بالمسن الطاعن في السن" أنا أفترض أنها ستضطرإلى خيانته
 مع "ابن الجيران" ويكون هو المسؤول أمام الله والناس على ذنبها
 ولما نذهب بعيداً..(ابن جيران مين)ياعم،على قولة المصريين،تلك
   موضة أكل عليها الزمن وشرب!
مع أي رجل يغويها ،ووسائل الخيانة سهلة ميسرة في هذا العصر
"ماعليها أن تستخدم خدمة الماسنجر" وتخون صوتاً وصورة.
 وهذا بالمحصلة:سينشئ أمراض اجتماعية جديدة من نوع ثان. 
لاأظن أن التمسك بأهــداب مايسمى زوراً "سنة الرسول"
 تعمينا عن تطورات عصرنا، الأنستطيع أن نقرأ التراث
 الإسلامي قراءة أفضل تليق به، لاتشوه صورة نبينا الكريم
             وتنقذنا من الدرك الأسفل الذي ننحدر فيه.
 وهناك جانب ثالث:يتشدقون على مسامعنا ليل نهار:
            (الإسلام دين بناء الإنسان)...
(الإسلام يحرص على تكوين الأسرة السَّليمة المترابطة)
(الإسلام يحث على تشذيب الغرائز،وكرامة الإنسان)
حسناً:أيّ أسرة سليمة مترابطة يبنيها(طرفي النقيض)
وهل يعقل أن يلتقي عقل الجد العتيق مع تفكير حفيدته..
التي ولاشك تفكرحسب أسلوب عصرها ووتيرته،
أي إنسان سيبنيه"عجوز خرف" و"طفلة غِرة"
وسأتحدث معكم بصراحة أكثر ومن تجربة شخصية:
أقدمت على الزواج وسني ثلاثين عاماً ونيف..أقسم
لكم أن الزواج مسؤولية ضخمة وليس لعبة..لايقدر
ذلك إلا من يتعمق الأمور..وفي هذه السن مازلت
أجد صعوبات في إدارة حياتي الزوجية..فمابالك
"بمن لم يكتمل نضجها العقلي بعد).
وإذا ذكرنا نقطة "كرامة الإنسان" فكأنهم
 يقصدون ضمناً بذلك"الرجل"فقط،وإلا
بالله عليكم هل هناك"تمريغ للكرامة"أكبر
من "استغلال طفلة جنسياً" ستعيش مهانة
طيلة العمر،وستكره الحياة وستتحطم تماماً
أي أجيال ستبنيها لنا أمهات مهانات محطمات
 وربما هناك نقطة رابعة تراود ذهني بما أني
عايشت عوالم الأطفال كمعلَّمة،أعرف ان لهم
آفاقهم التي يحبون أن يسرحوا فيها..فلما نقلم
أجنحتهم الخضراء باكراً.





هناك تعليق واحد:

  1. موضوع مهم.. ثمّ من يكونُ هذا القرضاوي الذي صارَ سوبر ستار العصر؟ هو مجرد مرتزق يكسب بعض الدينارات من القطريين لبعض الأكاذيب التي يروجها... ثمّ انظري، عندما يخرجُ لنا هذا الدجّال بموضوع زواجه من قاصر، فماذا سنتوقع؟ كيف سننظرُ له؟؟ والعقول السارحة، والمقتدين به! بالتأكيد سيقلدونه... إننا نسيرُ نحوَ الهاوية.

    أشكرُكِ على هذا الموضوع القيّم.
    محمد مصراتي
    http://mesrati.blogspot.com/

    ردحذف