السبت، 27 فبراير 2010

وثالثة..!

في أحد الليالي طلبت منها أختي أن تدلها على
”محل تجميل سيدات قريب“ فقالت:البلدة تفتقر
إلى هذه الخدمة،ولكن لدي صديقة في نهاية الشّارع
سوف أعرج عليها لتأتيك ليلاً في محل سكناك وتهتم بطلبك.
وجاءت“طرازن“ كما تسمي نفسها،امراءة مرحة ضخمة
طويلة حنطية البشرة،ولون الشعر أصفر صاخب..أرملة
أيضاً وقامت بعمل الحناء“لأختي“ و“ابنــة عمي“ ولم

تشعرنا بالملل فهي تقهقه طيلة الوقت.
عندما انتهت استأذنت على الفور لأن حماتها المسنة

سوف تسلخ لها وجهها فهي لاتريدها أن تخرج ليلاً
في هذه المنطقة السياحية.
•في الغد وبناء على رغبة ملحاحة مني رافقتنا“يمينة“
إلى ”صخرة الشّابي“ وهي معلم من معالم البلدة،وقد
نحت عليه:“هنا كان الشّابي يجلس“،ثم تركتنا بعد أن
دلتنا على ينابيع ماء عامة تستخدم كحمامات ساخنة
في منطقة جبلية عالية يبعد حوالي نصف ساعة عن
نزلها... بقينا حتى العصر،ثم عدنا للسكن حيث تنعمنا
بدوش ساخن..وخرجنا نسوح في المنطقة..التي لم تخلو
من السُّواح الأجانب حتى في عز البرد.
مناطق خضراء شاسعة،أناس بسطاء يرعون الأغنام
وشاب متوحد يرتدي اللباس الوطني يقطع الطريق

الطويلة على الأقدام يبيع الزهور للعشاق.
•في يومنا الأخيروصبيحة كنا نحزم متاعنا للمغادرة..
عند العاشرة صباحاً دلتنا“يمينة ”على طريق سوق القرية
• وضعنا أمتعتنا في حقيبة السيارة الخلفية وانطلقنا
وبمجرد أن دخلنا ممر السوق الضيق بالسيارة حتى
تهاطلت علينا التحايا من كل كل الجهات..والبعض
قصد ملامسة سيارتنا لمعاينتها وجاءنا صوت يقول:
”تبارك الله..تحيا الجماهيرية“ يظهر أنهم أعجبوا بسيارة
زوج أختي ” الدودش ”،اشترينا نوع من الحلوى

”المقروض“ وخرجنا ونحن نحس أننا رؤساء جمهورية..
لذا لم نحس بمتعة التسوق، فكم هالني منظر زوج وامراءته
يحملان سلة مشتركة وهما يسلكان طريق فرعي ترابي
وأحذيتهما تصطدم بالحجارة .هل يستطيع رئيس جمهورية
أن يتذوق طعم هكذا لحظة..وأن يسير حراً طليقاً تحت شمس الله.
لقــد غبطتهمــا على البساطة والحرية.... !!

*طبعاً ودعتنا ”يمينة“بعد أوصتنا أن نحضر لها“صنادل بناتية“
من ليبيا،لتبيعها للفتيات،“فهنا ”يهبلن عليها“..في الطريق
كانت الأكشاك تبيع قرون الفلفل الأحمر،وبعض التحف
الخشبية التي تجسد تراث المنطقة بشكل بسيط وجذاب.
وصلنا إلى ”بن قردان“ السابعة بعد المغرب تقريباً،وصادف
أن كان يوم عاشوراء،ونحن نسيناه،فأكلنا

”هريسة الفول والحمص بالقديد“في أحد البيوتات
من المعارف السابقة وكانت طريقة الإعداد تماماً كطريقة
الإعداد الليبية. بالاضافة إلى لمة جمعت عدد من العوائل
وأطفالهم في ليلة عاشوراء،ولم يسمحوا للأطفال أن
يشاركونا الطعام،بل قدموا لهم في غرفة مجاورة.
غريب ..يحاكوننا في العديد من العادات العجيبة!
- هاتف يمينة لمن يرغب بالسفر لعين دراهم هو:
(0021696899802)

هناك بعض التفاصيل والدقائق لم أرويها
هناقد أجد الشجاعة يوماً ،وأخطها...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق