الأربعاء، 10 فبراير 2010

نتــــاج سقوطات بغداد

لاأستسيغ قولة متداولة سطحية تقول "أن طبيعة أرض العراق تتطلب أن تغرق وتسقى بالدماء بين عصر وعصر"
فهي تخالف حق الإنسان في العيش بأمان من الحروب والويلات..أذكر فيما أذكر أن بغداد سقطت ثلاث سقطات عظام
في تاريخها،الأولى:حصار بغداد هو حصار أقامه المغول بقيادة هولاكو خان على بغداد عام 1258 بعد ان هزم جيش الخليفة بقيادة مجاهد الدين أيبك بالقرب من بغداد، أستمر الحصار 12 يوماً انتهى بدخول المغول بغداد وأستباحتهم للمدينة وقتلهم للخليفة المستعصم في 10 فبراير 1258م وبمقتل الخليفة العباسي أنتهت الخلافة العباسية ودمرت بغداد وقدر من قتل من أهلها ومن حولهم بمليوني قتيل.
الثَّانيّة:في 11 مارس 1917 ميلادي, سقطت بغداد بعد سلسلة من الانتصارات في يد الجيش البريطاني خلال القتال مع الاتراك العثمانيين في الحرب العالمية الأولى وذلك في حملة عسكرية استمرت عامين.
الثَّالثة:الغزو الأمريكي للعراق أو حرب الخليج الثالثة (حرب العراق أو احتلال العراق أو حرب الخليج الثالثة) هذه بعض من أسماء كثيرة أستعملت لوصف العمليات العسكرية التي وقعت في العراق سنة 2003 والتي أدت إلى احتلال العراق عسكريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وكان من تبريرات الحرب حسب وجهة النظر الأمريكية:

امتلاك حكومة الرئيس السابق
صدام حسين لعلاقات مع تنظيم القاعدة ومنظمات "ارهابية" أخرى تشكل خطرا على امن واستقرار العالم. ونشر الأفكار الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط.
النتيجة: نتاج سقوط بغداد 2003،قيام حرب أهلية شعواء،أنتجت حتى الآن خمسة مليون يتيم،ومليون ونصف أرملة،وملايين من المشردين،والمعاقين من جراء حوادث الانفجارات وأنعدام الأمن،تدمير خدمات البنية التحتية من تعليم مجاني، وصحة مجانية، انحطاط علمي وأقتصادي وأخلاقي ،تربع العراق على أولمبياد الفساد الدولي،وأكثر الدول تخلفاً
وتشرداً،ومـــاذا بــعــد...؟!
وهكذا نبقى نحن العرب دوماً أغبياء...ولانصل إلى نقاط إلتقاء...برأئي مانصل إليه دوماً هو نتيجة للصراع
على السُّلطة،ومزاحمة الرجال للرجال ،دون اعتبار مصلحة الوطن من طرفي الصراع السّلطة الحاكمة،والأحزاب
المتصارعة..وظننا السَّاذج أن منظمة(هيومن وتش) الدولية لحقوق الإنسان رؤوفة بنا أكثرمن رأفتنا على
بعضنا البعض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق