السبت، 22 أكتوبر 2011

ليبيا للأجيال وليست لكم

ليبيا الحلوة المتفائلة رغم الجراح ،الملأنة طموحاً وتطلعاً لغد زاهر ليست بحاجة للوجوه الكالحة،فقد أكلحها من قبلكم القذافي اللعين..فدعوها وشأنها أيها العملاء والمتطرفون والمتسلقون..مذ سنوات كنت أتوق أشد التوق أن تهب على بلدي رياح التغيير..وكنت أحس في كل لحظة أن هذه البلد التي هي بحجم قارة..وموارد قارة..ترسو في قعر العالم..كان يشعرني ذلك باختناق..ولاأخفي عليكم أني كنت أخشى هذه ةالرياح بقدر توقي إليها..فالتغيير هودائماً خطوة نحو المجهول ،مفتوحة على كل الاحتمالات..إما التقهقر والانكفاء..أو التقدم والمغامرة..وأما الوقوف في مكاننا فهذا غير وارد ،لأن الثبات هو ضد طبيعة الأشياء..ولعل أهم أسباب خوفي أن اندثار ظاهرة "الزعيم الأوحد" المبالغ في شططه وجنونه..قد ترثها تيارات أكثر تطرفاً..لاتقيم هي الأخرى لحقوق الانسان اعتباراً استناداً لتفسيرات دينية مغلوطة..بصراحة أنا الآن أكثر خشية لدى سماعي لطروحات التيارت المتطرفة..ولدى رؤيتي للعملاء وهم يبيعون البلد سراً(حدث ذلك في العراق قبلاً ويحدث عندنا الآن)..ومراوحة المتسلقين ذات اليمين وذات الشمال..للحفاظ على امجادهم المالية والوظيفية والصحفية وشططهم هم كذلك في الدعوة للانتقام والثأرات كل يوم على صفحات الفيس والجرائد الورقية ظناً منهم أن ذلك يرضي الثوار والسلطة الجديدة ..أعزائي ولكنه لن يخرج ليبيا من النفق المظلم..فكفوا عن هذا وأتركونا أنتم أيضاً فليبيا الجديدة ليست بحاجة لهكذا وجوه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق