الاثنين، 8 مارس 2010

صِدقاً لاتَخْبِروا أُمِّي...

هي الآن كعادتها كل صباح في حظيرة الأغنام تتفقدها..
أوفي حظيرة الدجاج تنثر الحبَّ،أوتسقي الكلب..هناك
في مزرعتنا.. في "أبوطينة" الجميل ،فأرجوكم لاتفسدوا

 

















عليها هدوئها،وإياكم ان ترسلوا لها"مسج "على النقال
مثلاً،أورسالة عبر البريد الالكتروني تقولون لها فيها أني
"متواجدة على الانترنيت"،أدُّون.. وأتفوه..وأكتب أفكارأ
نصف جريئة.."ستقرعني على رأسي"،وتُؤنبني ،وستكرر
عليّ ملحاحة "أبعدي عن هذي الحاجات..وخليك بحالك"
فهي كأي أمّ تخاف علينا،وقد حاولت أن تفهمنا مراراً
وتكراراً ونحن صغاراً أن "لاننبس ببنت كلّمة" حتى
خلال سهراتنا الحميمة عندما تنفلت الألسنة بالنكات
السياسية،كانت تحاول أن تخمدنا وهي تلتفت يمنة
ويسرة وتقول بصوت خافت:"اسكتوا قد يسمعوكم"
وكنا نضحك ونقول لها:"ياأم..من أين سيعرفوا؟"
فكانت تشير بحاجبيها إلى "منافذ الكهرباء" فكيف
إذا عرفت أني أتكلم ..فكيف سأفهمها أني لاأنتهج
نهج المعارضة،وأني أحب بلدي ،وأخشى عليه..
ولاأحب أسلوب خلخلة الأمن،وصب البنزين
على الحريق..وكل غايتي ان "أثرثر" كي لاأصاب
ب"الحصبة" ،فمن الغيظ ماحصب.
فأرجوكم لايخبرها أحد أنني "أتــفوه"..........

هناك 3 تعليقات:

  1. قد تكون اكثرة جرأة منك ومني.... وربما اكثر تمردا...

    ردحذف
  2. لأأدري وجهة نظرك هذه دفعتني لأن أحاول أن أرى وجه أخر للموضوع..أعتقد أن المرء لايثمر بأراءه الأحادية فقط..أظنها كانت أقوى منا جميعاً لاأجرئ
    وقد كتبت مقالاً عنها منذ حوالي عام في موقع
    (knol)الذي أحرربه عندما طلب من الموقع ان
    نكتب عن قدواتنا في الحياة،تحت عنوان: (قدوتي في الحياة كاتولي فتاة المراعي )قلت فيه أن أمّي
    لوتعلمت أظنها أقرب لأن تتخصص طبيبة جراحة،لقوتها على التحمل..وقدرتها على التصرف في المواقف الصعبة(مثلاً عندما نلدغ بالعقارب)
    كانت تسرع لشق مكانها بالمشرط أوبموسي الحلاقة
    وتطببنا بعد ذلك..(قد أفكر أن أنشره في المدونة يوماً ما..إذا أردت رابطه قد أزودك به.

    ردحذف
  3. أتمنى أن تزوديني بهز شكرا.

    ردحذف