الثلاثاء، 6 مارس 2012

لاتخش راعي الخنازير

...
كان "إريك" يبطئ من سيره كلما اقترب من البوابة..
راح يحادث نفسه بصوت مسموع:"لو كان لديك تساؤل
،وأردت أن تعرف إجابته وشعرت أنك لاتستطيع أن تسأله
فإن السلوك الوحيـــد الذي يجب ان تسلكه بلاتردد هو أن
تسأل،وعليك أن تنطلق بخطى مستقيمة نحو هدفك،
مثلما ذهبت إلى راعي الخنازير"
لمع ضوء من خلال الباب الخارجي..فتحه ودخل..كانت أمه
واقفة بجوار المنضدة،تكاد يداها تفرغان من عجينة الكعك..
أمرته أن يكحت الحوض والملعقة،ولكن هناك ماهو أكثر
أهمية من كحت الحوض والملعقة يجب أن يحدث أولاً..
وخطا نحو أمه متسائلاً"أمّي لماذا لايكون أبي معنا هنا
مثل دونالد؟
-"نعم!،نعم ياعزيزي؟!"
هكذا قالت الأم وسكتت سكتة واحدة.
وسرعان ماجاء صوت "دونالد":
-ألم تسمعي ماذا قال إريك ياعزيزتي؟
-"بلى سمعت"إاريك"يسأل.."
أغلقت الصنبور،وجففت يديها-غير ملتفتة إلى إريك-
مستأنفة كلامها:
"..لماذا لايمكننا إبقاء "جاك"معنا.."
خيم صمت متحفز على المكان لحظة..ثم قال دونالد
بهدوء شديد وبصوت خافت لم يصل إلا إلى أذني إريك:
-هذا سؤال صعب جداً يا"إريك".
قالت الأم محاولة تغيير مجرى الحديث:

-"حان الآن كحت حوض العجين يا"إريك" هيا ياكسول..
ولما وقف الصغير ساهما شارداً حملته وقبلته..حكت خدها
بخده..ثم قالت بصوت مرح حنون:
-"ياإيكي"ياصغيري،يامسكين ".
وعندما أنزلته راح ينظف حوض العجين،واثقاً من شئ محددـ
هو ان الكبار مجانين وسخفاء،وأنه يكرههم جميعاً.
مقتطف من قصة جون وين:رسالة من راعي الخنازير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق