الثلاثاء، 25 مايو 2010

فلنتركهم يعيشون أجواء جيلهم بلا تحقيرولاتكفير

فهد -ونور -ومُحمَّد،ثلاثتهم لابد أنهم ينتظرون أن أنزل صورهم
على المدونة منذ شهرمارس،وقد تأخرت بها لأسبابي.
عندما قصدت مدرسة "الضِّياء"في 21 مارس مناسبة عيد الطّفل
في نيتي تصوير الأطفال لموضوع "بهجة عيد الطّفل" الخاص
بمدونة "الآفاق التَّعليميّة"،ولكني عثرت بهم،أولاد بالصّف
الخامس يبلغون من العمر حوالي "أحدى عشر سنة "على
عتبة سن المراهقة
قالوا لي:لسنا صغاراً لاتصورينا بالبالونات..سنرقص لك
"راب"

































نحن نعشق الراب،ونحن ثلاثتنا أصحاب منذ الصّف

الأوّل الابتدائي،وقد صورتهم في المرة الأولى واكتشفوا

أن زميل رابع لهم ظهر بالصورة فطلبوا مني أن أعيدها

ولايظهر هو فيها. ضحكت وصورتهم






















ومن خلال الصور والفيديو يبدون بالكاد مبتدئين.

وكنت كلما أبتدئ في تصويرهم ،كانت تأتي المعلّمة
فيتوقفوا،فطلبت منها الأذن،فوافقت،وقد ضاقت ذرعاً
بالنهاية،وظهر صوتها بالفيديو المصاحب تقول لهم:
(مازال ماتمش الإستعراض؟؟!)






- عارضتني في المدة الماضية بعض الانتقادات لمثل
هؤلاء المراهقين والشباب الذين ظهروا يرقصون
ويغنون"الراب"على الانترنيت.ووصموهم "بالعار"
و"الشنار"،والتملص من كل وازع ديني وأخلاقي.
- من وجهة نظري الخاصة،ليس هكذا تفهم
"ظاهرتهم"ويجب علينا أن لانلبسها لباساً "قيمياً"
أنهم في أوج ثورتهم وفورانهم،ويحتاجون لتعبير
عن أنفسهم،بطريقة متميزة عن أجيالنا، فلماذا يجب
أن يلبسوا جلابيبنا،أنهم يكرهونها ليس لأنهم
لايحترموننا،بل لأننا نريدهم أن يلبسوا ماليس على
مقاسهم،ولاذوقهم.أذكر أن الجيل الذي قبلنا كان مولع
"بأم كلثوم" و"عبدالحليم" و"نجاة الصغيرة"
أخي الأكبر الذي عاش قصة حبه منذ ست وعشرين سنة
ثم تزوج كان يستمع "لنجاة الصغيرة"ليل نهار على
شريط كاسيت بالمسجلة، نحن عشنا قصص حبنا على
أغاني "عمرو دياب" و"أليسا" على سيديهات
بالكمبيوتر،من بعدنا ولعوا"بتامر حسني"
هؤلاء لايرون كل ماسبق يمثلونهم في إنطلاقتهم
للحياة،وقصص غرامهم،وطموحاتهم.
- ذات مرة عند الإشارة الحمراء،حاذتنا سيارة
شبابية بلون أحمروقد لصقت على زجاجها
الخلفي والجانبي شارات للفيس بوك،
ورسومات كأن يريد صاحبها أن يجذب الانتباه
لتفرده.أحد العبارات مازالت عالقة في ذهني"
( Facebook me ) عبرت عن إعجابي
وقلت لزوجي يومها،يعجبني الإنسان الذي
يعيش عصره،وجيله،ولايلجم نفسه بالعيش
في أجيال الآخرين.
فلنحتويهم،ونوجههم بلطف،فهم ليسوا أشرار
فهم في عصر فيه "فنونهم"و"علومهم" أيضاً
ثورية.
ولانجبرهم على العيش في مراحل تاريخية
عفا عليها الزمن.

لي عودة للتعديل وادخال بقية الصور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق