الثلاثاء، 1 يونيو 2010

الفتيات المُحَمِّسات الثَّلاث...!

   ويـــن الملاييـــن
الشعب العربي وين
الغضب العربي وين..
الدّم العربي وين
غنت الفتيات المحمسات(أمل عرفة/جوليا بطرس/سوسن الحمامي
تلك الأغنية الرائعة الَّتي تهز الوجدان وقتياً،عمرها يناهزالعشرون
سنة ونيف حسب اعتقادي..مازالت الأغنية متوهجة،صادفتني
بالأمس مراراً وتكراراً كلما تنقلت بين القنوات الفضائية..كنت
بحاجة للبكاء لتراكمات حياتية معينة،فهزتني من داخلي..أظنها
صارت أغنية مناسبات (مناسبة حصار قافلة كسر العظم) ولكن!
بعد أن قلبت القناة استغرقت في مشاهدة برامج قنـاة علميـة،

متناسيـةأوجاعنا...إن كان يدلل ذلك عن شئ،عن أنَّنا مازلنـا
متربعين على عرش الأمم الضوضائي،ونصنف (أمّة صوتيَّة
 بامتياز).
عشرات السنين وهذه الأغنية تطفئ نار الغضب  داخلنا وتمتص
انفعالاتنا التي تنشأ من مشاهد العدوان والوحشية الاسرائيلية.

وانفعالاتنا الناجمة عن اللهث اليومي وراء لقمة العيش الكريم
ومكبوتاتنا الاجتماعية الّتي لاتعلي إنسانيتنا...
ولكن لم يتغير شئ...مازلنا في مؤخرة الأمم...
حسب وجهة

نظري يجب أن نغير مسلكنا العاطفي إلى القدس بمسلك أخر
"عقلاني".. نتحدى فيه بعقولنا وعلومنا وتقنياتنا،
فليس من العدل أن نستهلك التقنية العالمية بغباء،ونسبهم،
ونلعنهم،ونغرق في شبر من الأغاني الحماسية وننادي
بالخصوصية في بحر العولمة المتلاطم.

            تأخرنــا كثيراً
ولكن من يصل متأخراً خيراً ممن لايصل أبداً

هناك تعليقان (2):

  1. أصبت نصف الحقيقة...ولكننا سنموت كمداً إذا توقفنا عن الغناءأيضاً.
    مروى

    ردحذف
  2. ربما يامروى..وجهة نظر تحترم

    ردحذف