السبت، 17 سبتمبر 2011

أيّها الرئيس..عفواً..كن صديقي!

قبل يومين ألح علينا الأولاد بنزهة إلى باب العزيزية..ذهبنا هناك قبيل المغرب بقليل..كان الزحام على أشده ازدحام العائلات والسيارات والأطفال الذين يرفرفون بالأعلام بسعادة بالغة..هتف ابننا ذو الحادية عشر ربيعاً قائلاً"دخلنا بلاتفتيش تصوروا الثوار لم يفتشوننا "وحقيقة هو مولع بالثوارولعاً ليس له توصيف..لدرجة إصراره أن يلتقط له معهم صوراً تذكارية.

وفعلا لم نتعرض لأي تفتيش عنددخولنا أوخروجنا..وكان قبل أسابيع فقط
صارماً لايرحم طفلا أم شيخاً ولارضيعاً وفي عدة نقاط تفتيش
وأردف الولد قائلاً:"عبد الجليل جاء لطرابلس وسلم على الأطفال..
يبدو كصديق"
أحسست احساساً غريباً اجتاحني عند تفوهه بهذه الجملة"فعلاً لو كان
 الزعيم السابق صديقنا في طفولتنا لما نشأنا هكذا..ولكانت حياتناأفضل بكثير"
أيُّها الزعيم الجديد..كن من تكون..ولكن كن صديقي..ستكون محبوباً أكثر من أطفالي..  وأمين على مستقبلهم أكثر..سيدي الرئيس بعد اليوم لانريد تحصن..
ولامن هو علينا بمسيطر..وأجيالنا القادمة ستحاسبنا على تفريطنا في القيم
 الإنسانية اولاً..
فكن صديقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق