الخميس، 21 نوفمبر 2013

أحس بهذا....

ليس
 ثمة موتى غير أولئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة . اذن يمكننا بالنسيان ، أن نُشيع موتا من شئنا من الأحياء ، فنستيقظ ذات صباح ونقرر أنهم ما عادوا هنا . بامكاننا أن نلفق لهم ميتة في كتاب ، أن نخترع لهم وفاة داهمة بسكتة قلمية مباغتة كحادث سير ، مفجعة كحادثة غرق ، ولا يعنينا ذكراهم لنبكيها ، كما نبكي الموتى . نحتاج أن نتخلص من أشيائهم ، من هداياهم ، من رسائلهم ، من تشابك ذاكرتنا بهم . نحتاج على وجه السرعة أن نلبس حدادهم بعض الوقت ، ثم ننسى . [ من رواية " عابر سرير " ]

هناك تعليقان (2):