الأربعاء، 22 فبراير 2012

مدهشششششة

إإنَّها تجــربـــة مُـــدْهشـــَة،خــصوصــاً إذا لم يكن هنـاك رئيـــس تحريــــر".
غابرييل غارسيا ماركيز
عن عمله بالصحافة

أباطيل مستورة


يقع المتفائلون في فخ طمس الحقائق أحياناً عند محاولتهم
الطيبة النوايا التخفيف من وطأة المعاناة عن مواطنيهم..عن
نفسي باعتباري أنتمي إلى المعسكر المضاد أسهم هؤلاء
الرائعون في التهدئة من روعي في أحلك الظروف المرحلية
هذه..فأنا لست صلبة بالعادة عندما يتعلق الامر برؤية الدماء
النازفة...
ولكن...!
بعض عمليات التجميل قد ينحرف فيها مشرط الجراح عن مساره
المأمول..فيسبب تشويه للملامح ،وتعمية للوجه الحقيقي للمسائل
مما أوضح لي مؤخراً أن الإغداق من طرفهم فات نية العلاج النفسي
إلى تجميل أباطيل كثيره..وعرقلة للحقيقة الناصعة ..وهاهي رويداً رويداً
تتكشف لنا حقائق عن المرحلة ،وشخوص المرحلة..وأبطال المرحلة
كانت بعيدة عن مستوى الرؤية.

الاثنين، 20 فبراير 2012

السبيــــل الجيـــد


كل سبيل هو واحد فقط من مليـــون سبيل.ولاتثريب عليك إن تخليت
عنه إلى غيره فيما إذا كان هذا هو مايمليه عليك قلبك..لكن قرارك في
الاستمرار في الطريق يجب أن يكون متحرراً من الخوف والطموح..
  وأسأل نفسك دائماً:هل لهذا السبيل قلب؟وإذا كان له قلب فهو "سبيــل
  جيــــد ولاشك"
كارلوس كاستانيدا في كتاب "التدريس طبقاً لدون جوان"

أفضلات هي أم قيم أخلاقية؟

   هـل من الممكن أن تتحول الفضلات الاخلاقية التي تتبناها
ثقافة المجتمع الآن إلى قيم ثابتة إلى أجل غير مسمى؟

فتش قريباً منك

إن "عقلية التفسير التآمري" تبحث في دوائر الآخرين
بعيداً عنها..عما لاتستطيع أوتتجنب تفسيره في
دوائرها هي..مراراً سمعنا تحذيرات قصوى "الطحالب
سيقومون بعمليات تخريبية في رأس السنة..الطحالب
سينغصون فرحتنا بالعيد الأوّل لفبراير..الطحالب سيحولون
عيد الحب إلى عيد نقمة..لم يحصل شئ والحمدلله..ولكننا
مازلنانرى بعض الطيش واللآمسئولية من الثوار..وهكذا نسينا
أن المارد الجبار الذي خرج يوم 17 فبراير لايمكنه أن يهدأ باله
ولانسلم من نفثاته الغاضبة كردة فعل على تجاهله وتحييده
وعدم تقدير تضحياته إلا إذا أقنعه جسم دولة قوي متماسك
ينتصرله..وينتصر لغيره منه..وأن التقاعس والتبأطؤ في بناء
ذلك الجسم على أسسه السليمة قد يقودنا إلى خراب مالطا

قنوات متعددة لأصـــوات متعددة

لئن كان الاحتــكار أمــراً سيئاً في صناعة استهلاكية،فأنه أســـوء
إلى أقصى درجة في صناعة الثقافة،حيث لايقتصر الأمر على تثبيت
الأسعار..وأنما تثبيت الأفكار أيضاً..مما يهدد كيان الإنسان ويميعه..
بالنسبة لي عشت ذلك في مرحلة "هس بس"حيث قسرنا على
تكميم أفواههنا،وتجليد أمخاخنا..وهانحن اليوم كرّة أخرى لانجد من
يعبر عن أفكارنا ورؤانا وهمومنا بمصداقية ..كل ماتغير هو أستديوهات
غلب عليها الديكور الاحمر."دعوة لفتح قنوات إعلامية للتعبير الشعبي
المغيب من غير تخوين أو تثبيت قاعدة إذا أبتليتم فاستتروا"

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

في عيــــد الحب

أخاف من الرصاص

في صبيحة "عيد الحب" استيقظت باكراً ،وباكراً جداً،قبل أن يستيقظ 
زوجي ،حتى أستطيع ان أخمن وأقرر الثورة من عدمها في ذكرى 17
فبرايرالأولى..أخرج أولاأخرج..اعرف أن زوجي سيجذبني من كمي
 عندناصية الحي ليعدلني عن رائي بأسلوبه المقنع كالعادة..واعرف 
أن الرصاص..الرصاص سيكون حتماً بالمرصاد لي ولغيري إذا حاولت
 الانتفاضة على أوضاعا إقتصادية منعت قرشاً أحمراً واحداً من الاستقرار
 بجيوبنا طيلة سنة كاملة،
إلى جانب فجيعتنا في أقارب لنا قضوا ومازالوا يقضوا كل يوم في
 تناحرات بين مؤيدين ومعارضين للثورة الوليدة...وغيرررررررها من 
الأسباب..التي أخاف أن اللجنة الأمنية المكلفة بحماية 17 فبراير لاتقدرها
حق قدرها..وتحسبني من الطحالب المحتملين خاصة ان تهديدات مسبقة نشرت
على الفيس للموالين تقول:"
 قد لانستطيع ان نرجع إليكم معبودكم ولكن نستطيع قتلكم وإرسالكم إليه"
أخاف أن تطالني ظلماً وأرسل إلى من لاأحب أن أرسل إليه..فقررت أن أخرج وأكتب
على عباءتي "مواطنة" لست مدفوعة من أحد لا من الساعدي ولامن أحد إلا همومي
المتراكمة...ورغم ذلك أتمنى أن يجذبني زوجي من كمي صبيحة ذاك اليوم الموعود 
ويرجعني ولو عنوة ويقول لي"ليس لدينا حرائر يتلقون بصدورهم الرصاص"