الاثنين، 31 أكتوبر 2011

لاخيار أمامنا إلاخيــار واحد

 اتهامات من هيومن رايتس ووتش لميليشيات مسلحة من مصــراتــة باستهداف
وتهجير أهالي تاورغاء..وأصوات متزايدة هنا في الفيس تدعو إلى تهجير أهالي
بوسليم بوصفهم شرذمة..وأخري للتنكيــل بأهالي سرت وتهجيـــرهم..لاأفهم كنه
هذه الدعوات العنصرية..كيف يمكن التفكير- مجرد التفكير- بتهجير بشر من بقعة
...
أرض ولدوا فيها..ولعبوا فيها..وكبروا فيها..بسبب ولاءتهم الايدلوجية أوالدينية
 اوغيرذلك...أقول لكل المتنطعين هؤلاء تذكروا شيئاً واحداً:
(إما ان نعيش معاً كاخوة..أونموت معاً كأغبيــــاء

الأحد، 30 أكتوبر 2011

تحدّثْ بصوت خافت

تحدث بصوت خافت
-تقول زوجتي-
كي لايستيقظ طفلُنا..
وأسيرُ أنا
...
على أطرافِ أصابعي
وأفتحُ الأبواب وأغلقها حَذِراً
كابحاً سعالي
كي لايستيقظ طفلنا
الذي يرى في المنام سخافاتٍ ما
مبتسماً،
أويحركُ إصابعه الصغيرة
مرتعباً
* * *
أغلق التلفزيون
-تقول زوجتي-
كي لايستيقظ طفلُنا
أجيبها قائلاً
إنهم عن الحرب يتحدثون
بشكل ممتع يتحدثون
وأريد أن أستمع لهم
حسناً
-تقول زوجتي-
استمع لهم
لكن
قل لهم
أن يتحدثوا بهدوء
ويتكلموا بسلام
كي لايوقظوا طفلنا.
( أوهانيس كريكوريان-شاعر أرمني)

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

استهلال تعسفي


بدأ العصر الفبرايري (المجيد كالعادة) بفصل تمييز عنصري بامتياز..عندما شرعن سيادة المستشارتعدد الزوجات سمة للعصر الجديد..برائي أن سيادته تعسف في هذا مرتين:
الأولى انفراده بقرار لم يشاور به الشعب الليبي..هل يقرأ افكارنا وهي طائرة،أم
يقرأ أفكار التيار الاسلامي  قبل أن تطير.
  .


 الثاني:هذا الموضوع يجب أن يطرح للنقاش مطولاً..وتقرره أول ماتقرره النساء"نصف المجتمع"لأنه موضوع يعنيهن شخصياً،يمس جوانب حياتهن
النفسية والاجتماعية بصورة لصيقة ومباشرة..ولايفتتح عصر الديمقراطية
المزعوم بإقصاءهن،وإهانتهن.
وأنتذرع سيادته بأنه نابع من الشريعة..ففي ذلك تؤيلات..وتفصيلات غير هذه
 الرؤى السطحية..كما أن الحياة لاتستقيم بالمعايير الدينية وحدها..بل بالمعايير الاجتماعية والنفسية.
فهل يعقل أن يبدأ العصر الفبرايري بردة حضــــارية


هكذا تكلم الواعظ جليلو

كلمة سيادة المستشار في يوم التحرير أعرف أنها لاقت استحساناً من جماهير
الشعب الليبي لانها ضربت على الوتر الحساس وهو الوتر العقائدي الديني..ولكنني
خيل لي على شاشات التلفاز أنه تقمص شخصية "واعظ" يستقي فتواه من كتب
التفسير الدينية المهترئة التي انتجتها العصور الوسطى الظلامية ..أكثر مماخيل لي أنه
 رئيس بلاد ترنو للديمقراطية .
...
بربكم هل ننتقل من جماهيرية اللا تحطيط..ذات القرار العشوائي المنفرد..إلى جمهورية تحكمها الطروحات والاجتهادات الدينية المغدقة في سذاجتها...ليبيا تحتاج الكثيرعلى هذا النحو...والعصر الفبرايري ليس بدايةعهد الديمقراطية..تحتاج ليبيا إلى قادة يستلهمون تخطيطهم من العلوم الحديثة :علم النفس وعلم الاجتماع والاقتصاد والتمنية وعلوم التخطيط الحداثي الذي ارتقت به الأمم.(حتى تسقط المطر،وتندحر الأوبئة والامراض..وتشرق الشمس)

أنماط ثقافية للعنف..


على غير الرأي المعتاد لدي اقتناع ان ثورة فبراير بقدر ماكسرت حاجز الخوف من نفوس الجيل الناشئ وجعلته لايكترث لظالمه مستقبلاً بقدر ماافرزت "أنماط ثقافية للعنف" وولدت في عقولهم الكثير من التصورات والمشاعر السلبية التي قد تهلك مجتمعاَ بكامله مستقبلاً.. وتمثلت هذه التصورات في تلك الصور والرموزالعنيفة التي تعرض لها أطفالنا خلال الحرب..والتي هي حسب "علم النفس الاجتماعي"مجال تخصصي الدر...اسي تشكل أنظمة فكرية وعاطفية متشابكة مع الجهاز الكيميائي والعصبي لديهم وترافقهم مدى حياتهم وتكون سبباً غير مباشراً في التحكم في تصرفاتهم وأفعالهم اللاشعورياً.
كان أطفالنا شركاء للناضجين في متابعة الأحداث لحظة بلحظة على شاشة التلفاز وامتصوا رسائل العنف في اللاوعي داخلهم..بل البعض كان شريكاً ميدانياً لدى تعرض مدينته لقصف هذا الطرف اوذاك..ومقتل أهلهأوإعاقتهم وإعاقته هو شخصياً... بل الانكى من ذلك رؤيتنا على الشاشات للأطفال يرقصون على جثة القذافي ويحضرون كل مراسم العنف لايف. ممادعا بعض الكتاب مرة إلى ان يقول"لوتركت جثة القذافي للأطفال للعبوا الحبل بمصارينه" وهذا حقيقي...مايهمني في هذا الطرح ليس انتقاد أحد..بقدر مطالبة القائمين على الدولة الجديدةبتخصيص جزء من ميزانيتها للعلاج النفسي والاجتماعي لانقاذ ماتبقى من طفولتهم البائدة..واستعادة الثقة بالحياة الصحية المرتقبة..وسن قوانين تحمي الطفل من الانتهاكات كافة..حتى استسهال الزج به للمشاركة في العنف بلاوعي منه.
اذا أقترح على حكومتنا الموقرة أن تفكر أولاً أن تعالج نفسية الأطفال قبل ان تفكر في تكاثرهم عبر التعدد لأن هذا هو ديدن العالم المتحضر..والعكس غير صحيح.
(توضيح:أنا هنا أناقش أولوية معالجة الأطفال من العنف الحاصل..ولااناقش تعدد الزوجات...فلاتفهموني خطأ كالعادة)

الأحد، 23 أكتوبر 2011

الاسلام في القرن الواحد والعشرين دين حضارة لاإمبراطورية

القرن الواحد والعشرين سيكون،في آن واحد،قرن التفجروالبهجة والهمجية والسعادة والغرابة والبشاعة،والتحرر،والرعب،والتدين
والعلمانية والحياة التي لاتطاق
هذا هو القرن الواحد والعشرين الذي تنبأ به منظر المستقبليات الفرنسي"جاك أتالي"وقد غمرني شعور غريب من الدهشة والقلق وأنا أقرأ -وكدت- أهتف:أنه عصر الفسيفساء..وقد تنبأ الكاتب أن الإسلام سيغدو خلال الثلث الاول من القرن حضارة تعم العالم-ولكنه- لن يشكل إمبراطورية،وسيحتل المرتبة الأولى بين الديانات حين يبلغ مؤمنيه المليارين قبل حلول ،2050- وستؤثر هذه الحضارة في القيم والعلاقات والمعاملات والأزياء-وحتى العادات الغذائية للكون بأسره.. لاأخفي أني غبطت كثيراً باعتباري أحد مؤمني هذا الدين وتخوفت في نفس الآن وكلي رجاء ان لايغمر إسلام العنف والارهاب والقتل المقترن بلفظة"الله أكبر"الكون..وإلا حلت الكارثة الحقيقية..وتمنيت أن يروج المسلمين للإسلام الحقيقي بدلاً عن ذلك.

مهد العبقرية

مازالت اللآفتة التي تحمل دعاية مضخمة جداً لاحد المدارس الخاصة مسمرة
بالشارع..رغم أن البيوت والمحلات مرصعة بثقوب الرصاص..وقد كتب عليها
"احضره طفلاً..وخذه عبقرياً"..ولأني أفهم مايدور في مدارسنا ومضمون تعليمنا
-المسمر على الكراسي-في مدارسنا العامة..وبالأخص الخاصة..ضحكت في عبي
وتمتمت لنفسي فقط"هاته زهرةً..استرجعها ذابلة"
قال زوجي"استرجعها شوكة"تعبر احسن.........

السبت، 22 أكتوبر 2011

ظرف غير مواتٍ للبذار


 قال لي:أن لي التفائل بمستقبل جنين القمح...في هكذاأوضاع
الحياة يوم بيوم هي أفضل مايمكن عمله..الانجاب أمر مكلف

 ومثقل بالمخاطر ياامراءة..فاطردي هذه الفكرة الحمقاء من نافوخك.

عندما يقتلك كبيرك

السيوف الفاخرة لاتقتل الناس...عدا ذلك ،فإننا تحت الأزهار هاهنا.

العيش عند حجر الزاوية

حينما تكون للمرء اعتقادات كثيرة..فإنهاكما يبدو تسبب له المتاعب..
لهذا قد يضطر إلى كبحها وإخمادها جميعاً..ويعيش حياته الباهتة

لاصوت لي

كنت قبلاً أحنق على أي إنسان رمادي التوجه..واعتبرالحياد و
جه آخر للسلبية وأعظم التحايا لأصحاب المواقف البيضاء منها
والسوداء.هأانا ذا لأوّل مرةفي عمري لم أستطع أن أميل لأي
طرف من أطراف الحرب في بلدي.ووجدتني محض إمعة.

حياتي والفيس بوك


 "أنت حبيبي الوحيد" قلت لزوجي..
قال:لا..لست الوحيد،شريكي الفيسبوك.
قلت:لا.لا..ليس الأمر كذلك.
قال:إذا كان ليس كذلك فأتركي الفيس وتعالي
...
لنخرج للعشاء خارج البيت.
(أممممم...كم من الوقت سأكون بعيدة عن
 الفيس..سأفتقده) هكذا قلت في قرارة نفسي!

حياتنا والفيس بوك

منذ سنوات عديدة كان عنوان بحث التخرج في مجال تخصصي علم الاجتماع"دور التكنولوجيا في" ترسيخ الاغتراب الأسري"وكان حينها بحثاً أصيلاً حاز إعجاب وتقدير أستاذي المشرف السوداني الرائع"أمين أبكر"لم ننخرط كمجتمع بكثافة بعد في بحور النت ولم نعرف الفيس بوك أصلاً وقتها..
والشئ بالشئ يذكر..يتصل بي زوجي من عمله يومياً يسألني "شو عاملة"أقول له:"نائمة"يقول لي كذابة تريدين أن تضحكي عليّ..انت على ...
الفيس بوك اعرف"
أقول له:أعمل الغداء..فيقول لي"حسناً انا قريب سأمر لأتغدى..فأقوم لاهثة يداً هنا
ويدأ هناك محاولة إعداد شئ قبل ان يصل وعندما يصل يسألني لي:ماغذائنا اليوم؟أقول:شكشوكةيشد شعره ويقول:سأشتكي لحماتي وأقول
لها ابنتك لاتطعميني إلا الشكشوكة.أبرر له:الجو برد قليلاً الشكشوكة تعطي دفْ.
أكل ويرجع لشغله..ونادراً مايستمتع بوجبة معتبرة من يدي..وعند المغرب يرجع..يناديني "حسناً لقد اعددت الشاي تعالي لنشرب كأس شاي معاً..فأقول له
لحظة لدي رد عل ىالفيس سأكتبه وآتي..وهكذا دواليك هي دوامة الإدمان على
الفيس بوك.

ناس بهناها وناس بعزاها

الأم:عيب ياليلى..لاتعزفي على البيانو ،فجدتك ماتت أمس.
ليلى:إني أعزف على الأصابع السوداء فقط.
-تعقيباً على عرض الأزياء الخيري وليبيا لاتزال تنزف.

ليبيا للأجيال وليست لكم

ليبيا الحلوة المتفائلة رغم الجراح ،الملأنة طموحاً وتطلعاً لغد زاهر ليست بحاجة للوجوه الكالحة،فقد أكلحها من قبلكم القذافي اللعين..فدعوها وشأنها أيها العملاء والمتطرفون والمتسلقون..مذ سنوات كنت أتوق أشد التوق أن تهب على بلدي رياح التغيير..وكنت أحس في كل لحظة أن هذه البلد التي هي بحجم قارة..وموارد قارة..ترسو في قعر العالم..كان يشعرني ذلك باختناق..ولاأخفي عليكم أني كنت أخشى هذه ةالرياح بقدر توقي إليها..فالتغيير هودائماً خطوة نحو المجهول ،مفتوحة على كل الاحتمالات..إما التقهقر والانكفاء..أو التقدم والمغامرة..وأما الوقوف في مكاننا فهذا غير وارد ،لأن الثبات هو ضد طبيعة الأشياء..ولعل أهم أسباب خوفي أن اندثار ظاهرة "الزعيم الأوحد" المبالغ في شططه وجنونه..قد ترثها تيارات أكثر تطرفاً..لاتقيم هي الأخرى لحقوق الانسان اعتباراً استناداً لتفسيرات دينية مغلوطة..بصراحة أنا الآن أكثر خشية لدى سماعي لطروحات التيارت المتطرفة..ولدى رؤيتي للعملاء وهم يبيعون البلد سراً(حدث ذلك في العراق قبلاً ويحدث عندنا الآن)..ومراوحة المتسلقين ذات اليمين وذات الشمال..للحفاظ على امجادهم المالية والوظيفية والصحفية وشططهم هم كذلك في الدعوة للانتقام والثأرات كل يوم على صفحات الفيس والجرائد الورقية ظناً منهم أن ذلك يرضي الثوار والسلطة الجديدة ..أعزائي ولكنه لن يخرج ليبيا من النفق المظلم..فكفوا عن هذا وأتركونا أنتم أيضاً فليبيا الجديدة ليست بحاجة لهكذا وجوه.

هل الإعلام ملفقاتي


- والدة البوعزيزي :ضرباته
- الشرطية فادية حمدي:لامضربتوش
- الوالدة:والله العظيم لضرباته
- فادية:وليش نضرب فيه
...
_______
BBC:أنت متهم بتلوث يدك في اغتيال عبد الفتاح يونس.
الشيخ سالم الشيخي:من قال هذا؟
BBC:الإعــلام .
الشيخي: معظم مايتواتر في الإعلام التلفزيوني والانترنت غيرصادق.
(هل هناك أشيـــاء كثيــرة أخرى ملفقة في أحداث الربيع العربي..وهل يضخم
الإعلام الاحداث.. ويجعل من الحبة قبة) انتظر أرائكم.

الزعيم يحلق شعره

 
صودرت مذ كم عام رواية"الزعيم يحلق شعره" للكاتب المصري النوبي"أدريس علي" وكان
وكانت هذه الرواية قد تناولت نظام العقيد الليبي "معمر القذافي" - عميد القادة والحكام العرب والأفارقه !!؟؟ - حيث روى الكاتب المصري "إدريس على" بعضا ً من سيرته الذاتية عندما كان مقيما ً بليبيا بين عامى 1976 و1980 وهي فترة "الهيجان الثوري" وممارسة الإرهاب العلني ومراسم وطقوس الإعدامات السياسية في ليبيا حيث كانت أعواد المشانق تنصب للمعارضين الليبيين وسط الشوارع بل ووسط حرم الجامعات الليبية بل وأحيانا ً وسط المدارس الإعدادية حيث يشاهد الطلاب أساتذتهم وهم يشنقون أمامهم بينما زمرة "اللجان الثوريه" تكون تلتف وتحلق حول الشخص المشنوق وهم يهتفون بصوت مبحوح يشبه الفحيح ويتنططون كالقرود المهتاجة.
كان توافرها قبل الآن مستحيلاً بليبيا مع أني كنت تواقة وآخرين إلى قراءتها..وهاهو تنبؤءالكاتب يصدق بشكل أوبأخر "ويحلق للزعيم شفشفوته العتيقة"،وأن كان الحدث في حد ذاته لايروق لي شخصياً..فاللهم لاشماتة،والتمثيل بالميت نهانا عنا ديننا..ولكن من ناحية
رمزية عند الكثيرين من أبناء شعبنا يعني الكثير
.

الأحد، 16 أكتوبر 2011

حق المواطنة مكفول للجميع


أجابني صديقي الفيسبوكي عندما لمته على خروجه متظاهراً مع أنصار القذافي.
لأنه من الأجدر حسب وجهة نظري أن نحقق استقرار ليبيا ونمنع الصدام،ونحاول
بناء ليبيا من غير التمسك بأهداب القذافي المحترقة.
قال:(لن نسكت بعد اليوم..وهذه الشرارة الأولى..لم نعد نحس أننا ليبيين..وكأن
... ليبيا بلدهم وحدهم,,ونحن يجب اجتثاثنا منها..يمارسون علينا أنواع فنون من
 الاضطهاد والحشر بالزاوية.)
ثوارنا الأعزاء.مجلسنا الانتقالي الموقر أن لكل شئ أسباب ومسببات،نتمنى منكم
الأخذ بأسباب الحكمة في التعامل مع أطياف الشعب الليبي كافة..الطريقة القذافية
عينها في التعامل مع الاحتقان أثبتت فشلها..قام الشعب ولم يقعد من حينها..
الأتوجد طريقة وأسلوباً مبتكراً خاصاً بكم يسهم في امتصاص الاحتقان يجعل العالم
مذهولاً لها.

السبت، 15 أكتوبر 2011

العين الحمرا ليست حلاًعبقرياً

من يتمعن في موقف المثقف والإعلامي الليبي على الفيس بوك من الأحداث المحلية الجارية..فسيجد أن أعداداً منهم تبني مواقف تجاه مايدور حوله من تطورات استناداً
إلى إستجابة انفعالية تفتقر إلى الدقة والعمق والمسؤلية..وتغيب عنها غالباً المعايير الإنسانية وقواعد الأعراف القانونية الدولية.
نسى أعزائي الإعلاميين والمثقفين العتاة أن الإعلام ليس أداة هشة لافاعلية لها..أنه يشكل الوعي والإتجاهات ويعبئ الزنبركات الفارغة..ألم يستخدمه القذافي كأداة "تعبوية"أراه الآن يؤدي الدور نفسه وبنفس القدر من الدناءة..وأكثر
هل من المعقول أن أرى إعلامنا وإعلاميينا يدعون إلى العنف والانتقام والحزم المدجج بالرصاص..قرأت لكثيرين بالأمس يحرضون على سحق أخوانهم الليبيين من الطرف المناؤئ لثورة 17 فبراير وأنصار القذافي ..ودعا البعض إلى مسحهم من على الأرض..وتوجيه الرصاص إلى صدورهم بلاهوادة..وغير ذلك من الكلام العشوائي
الذي لاينطوي على حكمة والذي يسير بليبيا إلى منحدر الحرب الأهلية..
بل قرأت لأحدهم بالأمس يدعو للتهجير القسري لأهالي بوسليم باعتبارهم شرذمة مستوطنة..
مـــــاهــــذا الهــــراء!؟
يذكرني هذابغباء القذافي في إدارة الأزمة عندما اندلعت ثورة 17 فبراير..وخرج
الشباب بمطالب مشروعة..فلم يجد غير الرصاص والتدميرحلاً للرد على مطالبهم..
يجب أن تكون لجان للعقلاء والحكماء لمحاورة الطرف الثاني..ويوصلوا لهم الإحساس بأننا نعمل على التعايش معهم بسلام بغض النظر عن إيدلوجيتهم الخضراء..لهم حرية التعبير السلمية..فليكونوا حزباً أخضراً وينضموا للحياة السياسية ماالمانع..
أرى أن أحد الأسباب لما حدث بالأمس في أبوسليم وبعض المدن..رد فعل للأعمال الإنتقامية المباحة التي طالت هؤلاء الخضر وسببت في قتلهم أو حرق منازلهم وانتزاع سيارتهم وممتلكاتهم..بل لايزال الكثيرون فارين في دول مجاورة بأسرته لأنهم مهددون بالتصفية.
أنني أرى سيناريو ثورة الفاتح المجيدة يتكرر مع ثورة 17 فبراير المجيدة..لاديمقراطية..لاحرية تعبير....لاتعايش سلمي..فقط إقصائية..مواجهة المناوئين بالرصاص والاعتقال..بل أكثر..فلا تجعلوا ثورة 17 فبراير مدعاة إلى حرب أهلية.
متى نبدأ الحوار..والتكلم عن الشئ الوحيد الغائب عن الساحة إلا وهو المصالحة الوطنية

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

الأرض العطوف

لم تدخل رأسي أبداً..فكرة إن إرواء الأرض بالدم يجعلها أكثر حناناً
وعطفاً..وتخضر شجرة الأجيال وتزهر..أحسها تصير أكثر قساوة
وشظف وجفاء..لذلك أنا لاأصدق كثيراً معايير التاريخ في التغيير
الدامي.

الخميس، 6 أكتوبر 2011

ثق انّ كل شئ ليس كما تراه

وسائل إعلام تُخبر..تنشُر..تذيع..تعض
وأخرى تموه..تُلبس..تلون.تدلس
وأخرى زاخرة بالأغراض..مكتظة بالأحابيل
لاشئ هو هو..قلباً وقالباً
الايدفع هذا -معشر البشر- إلى استبداع وسائل للتحقق الاحداث جديدة ومضبوطة....
منعرف منها على  الحقيقة الحقة ناصعة فجة..تغنينا عن استهلاك البقية
الباقية من فراستنا.

الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

تضليل الإيدلوجية



أنا التقطت هذه الصورة مذ أسابيع..ومازلت بين الفينة والأخرى أتأملها بوجع مكبوت..     مالذي يدعو هذا الشاب الريان إلى الإقدام على الموت..
أوالاستشهاد..هل القهر والظلم من دفعه  لاختيار الموت ..وإعلاء الروح على الجسد..
بما يلحقه من تبعات اجتماعية واقتصادية وتنموية لأجل التطلع لغدٍ أفضل له..
وإن مات كان لغيره زاهراً.وبالمقابل مالذي يدفع كتائب القذافي للاستبسال رغم
 قصف النيتو.زوشراسة الثوار..هل مايحركها هو المرتب فقط وقوت العيال.أم بفعل"وهم الإيدلوجية" التي ضخمها القذافي في عقولهم طيلة 42 سنة.كنت اتمنى
في بداية الأحداث أن لايتدخل النيتو..وأن يصطف الجيش إلى الشعب..ويطاح بالقذافي..ولكن لم تسر الأمور كما تمنيت..وخرجت من هذه التجربة ولدي يقين بأنه
من الواجب ألانسمح بأي إيدلوجية  تستبيح ذبح أبناء الشعب أن تنمو في عقولنا ..سواء كان مرتكزها السلطة الحاكمة..اويحركها الفكر الديني القاتم..لأن الإيدلوجيات المستبدة المستبيحة لرقابنا لاتقودنا إلا إلى عصور الظلام..وجهة نظر أتمنى ان وفقت في طرحها؟