الأحد، 19 سبتمبر 2010

لاأحــد عبَّــرعنـيّ سواه...

للمرة الثَّانيَّة أجزم بأن "نزار قباني" كان أمَّاً مكلومة،
تضيق بي الدنيا ولاأجد غير كلماته تعبرعني،
وتُدِّر دمعي... رثاءه لابنه رثاءنا لأطفالنا جميعنا



لو كان للموت طفل***
                      لأدرك ماهو موت البنين

ولو كان للموت عقل ***
              سألناه كيف يفسر موت البلابل والياسمين
ولو كان للموت قلب***
                             تردد في ذبح أبنائنا الطيبين
                 (وكفى...الكلمات تملأ الدنيا...ولاشئ منها يعبر أكثر)
-ولدت "سلمى"يوم الثلاثاء14/9/2010"-وماتت - "يوم الخميس 16/9/2010"

الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

ساركوزي يقترح صياماً جديدا للمسلمين في فرنسا يبدأون صباحهم بقهوة و"كرواسان"

اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صياما جديدا
لمسلمي فرنسا يبيح لهم تناول قهوة الصباح مع الهلالية
(الكرواسان) قبل الانطلاق للعمل،
 كما أصدر قرارا جمهوريا يدعو مساجد فرنسا لإغلاق
أبوابها بعد صلاة العشاء مباشرة.
جاء هذا المقترح أمام كلمة ألقاها ساركوزي في مسجد
 مارسيلياالكبير بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك،
 حيث عرض خلالها لمشروعه الجديد (رمضان فرنسا)
 والذي يسوق لهذه الأفكار أمام جموع المسلمين.
ويأتي هذا المشروع ضمن سياسة ساركوزي الرامية إلى
 تحسين اندماج الأقلية المسلمة في المجتمع الفرنسي.
وذكر موقع الـ ( CNN) عن ساركوزي إنه قال "المسلم
 الفرنسي مواطن فرنسي قبل كل شيء، وتناول القهوة
الصباحية مع (الكرواسان) تقليد فرنسي عريق لا يجب
التخلي عنه أبدا، ولذلك فإنه يجوز للمسلم الفرنسي الصائم
أن يبدأ صباحه بقهوة مع هلالية، كغيره من أبناء الشعب
 الفرنسي على الساعة الثامنة قبل الانطلاق للعمل"،
 منطلقا في فتواه من فتاوى الأزهر حول فقه الأقليات.
وفيما يتعلق بقراره إغلاق المساجد بعد صلاة العشاء
 مباشرة، قال ساركوزي إن "صلاة المسلم الفرنسي
 لا يمكن أن تشبه صلاة مسلمي الشرق لذا فإنه لا
معنى لمواطن أوروبي أن يقضي ساعة وساعتين بعد

 العشاء في صلاة التراويح"،
لافتا إلى أن "علماء المسلمين اتفقوا على أنها
ليست فريضة".وبحسب رأي ساركوزي فإنه "على
 المواطن أن ينصرف بعد لصلاة العشاء مباشرة إلى بيته
ويستمتع بمشاهدة إخبار وبرامج التلفزيون الفرنسي".
ويعتبر الإسلام الدين الثاني في فرنسا، ويفوق عدد أتباعه الخمسة ملايين،
 بنسبة 8% أو تزيد. وهذه الأرقام ليست رسمية أو حكومية، فقانون الإعلام
والحريات في فرنسا يمنع تعداد المواطنين حسب انتمائهم العرقي أو الديني أو الفلسفي.
يذكر أن فرنسا منذ عام 1905، لا تعترف بالأديان ولا تعاديها، فدستورها ينص
 في مادته الثانية أنها "جمهورية علمانية، لكنها تحترم كل الأديان" فنظريا
وقانونيا، يعامل الإسلام في فرنسا كما تعامل جميع الأديان.
تنويه(تناقلت الخبر العديد من الوسائل الإعلامية المعروفة ولكن تبين بأنه
عبارة عن مقال ساخر قامت إحدى المدونات بنشره لتشرح فيه بأسلوب
أقرب للسخرية والهزل عن علاقة الرئيس الفرنسي ساركوزي بالمسلمين
في فرنسا ونقلته الـ CNN عنه لذلك حصل هذا الالتباس ).











تزييف العقل الجمعي...


هذه القصة قد رواها الطبيب الفرعوني ” سنوحي ” في مذكراته ؛ وملخصها أنّه قد تفاجئ ليلاً أثناء سيره في شارع من شوارع مصر بالوجيه الشريف الثري ” إخناتون ” ملقى على الأرض مضرجاً بدمائه وهو مقطوع اليدين والأرجل ومجدوع الأنف ، وقد قاب قوسين أو أدنى من الموت !
قام هذا الطبيب بمعالجته في دار العجزة ، وبعد تماثله للشفاء قام فقصّ على الطبيب سنوحي حكايته الأليمة ، وهي أن الفرعون ” أمفسيس ” قد أمره أن يتنازل له عن جميع أمواله وأملاكه وزوجاته وعبيده وما يكنزه من ذهب وفضة ؛ وقد استجاب إخناتون لكل هذا : بشرط أن يُبقي له داره التي يسكنها وعشر معشار ما يملكه ليقيم به أوده – الأمر الذي أغضب أمفسيس منه ؛ فأمر أن تُفعل به كل هذه الأفاعيل المنكرة بعدما استولى على جميع ممتلكاته ؛ والسبب لكل هذا أنه قد خالف أمر الإله الفرعون ” أمفسيس ” !
عاش إخناتون بعدها معدماً في أوضاع قاسية لا تحتاج لأي شرح أو وصف ، يرنوه الأمل بعد هذا في رؤية اليوم الذي يقتص فيه من هذا الفرعون الظالم المتجبر – إلى أن حدثت المفاجأة الكبرى التي قد جاءت بعد وفاة أمفسيس ( الإله الفرعوني بزعمهم ) وذكرها المؤرخ سنوحي في مذكراته بكل ألم وحزن وأسى !
هنا أترك المجال للطبيب سنوحي ليروي لكم خديعة العقل الجمعي بنفسه ؛ إذ يقول في مذكراته : ومات الفرعون – يعني أمفسيس – وحضرت مراسيم الوفاة بصفتي كبير الأطباء ، فكان الكهنة يلقون خطب الوداع مُطرين الراحل العظيم ، وكانت الكلمات التي يرددونها لازلت أتذكرها جيداً ، فقد كانوا يقولون ” يا شعب مصر ، لقد فقدت الأرض والسماء وما بينها قلباً كبيراً كان يُحب مصر وما فيها من إنسان وحيوان ونبات وجماد . كان للأيتام أباً وللفقراء عوناً وللشعب أخاً ولمصر مجداً . كان أعدل الآلهة وأرحمهم وأكثرهم حباً لشعب مصر . ذهب أمفسيس لكي ينضم إلى الآلهة الكبار وتركَ الشعبَ في ظلام ” .
ويضيف سنوحــي:
” وبينما كنت أصغي إلى كلام الكهنة ودجلهم في القول [ ما أشبههم بالصحافة اليوم ] وأندب حظ مصر وشعبها المسكين الذي يرزح تحت سياط الفراعنة والكهنة معاً ، وبينما كانت الجماهير المحتشدة التي لقي كل فرد منهم على حدة من بطش فرعون وسياطه أذى وعذاباً تُجهش بالبكاء ، سمعتُ رجلاً يبكي كما تبكي الثكلى وصوت بُكائه علا الأصوات كلها ، ويُردد عبارات غير مفهومة ، فنظرتُ ملياً وإذا صاحب البكاء هذا هو إخناتون المعوق العاجز الذي كان مشدوداً على ظهر حمار وأسرعت إليه لأهدئه بعض الشيء ، فقد ظننت أنه يبكي سروراً وابتهاجاً على وفاة ظالم قد ظلمه إلى حد الموت بالتعذيب ، ولكن إخناتون خيب آمالي عندما وقع نظره عليّ وأخذ يصرخ عالياً بقوله :

” يا سنوحي لم أكن أعلم أن أمفسيس كان عادلاً وعظيماً وباراً بشعبه إلى هذه المرتبة العظيمة إلا بعد أن سمعت ما قاله كهنتنا فيه . وها أنا أبكي يا سنوحي لأنني حملت في قلبي حقداً على هذا الإله العظيم بدلاً من الحب والإجلال طوال سنوات عديدة ، حقاً لقد كنت في ضلال كبير … ” .
ويقول سنوحي : وعندما كان إخناتون يكرر هذه الكلمات بإيمان راسخ كنت أنظر إلى أعضائه المقطوعة وصورته المشوهة وأنا حائر فيما أسمع وكأنه قرأ ما يدور في خلدي وإذا به يصرخ فيّ بملء شدقيه :

” لقد كان أمفسيس على حق فيما فعله بي لأنني لم أستجب إلى أوامر الآلهة وهذا هو جزاء كل من يعصي الإله الذي خلقه وأحبه ، وأي سعادة أعظم للمرء من أن ينال جزاء أعماله الذي يستحق على يد الإله لا على يد غيره ” . علّق بعدها الطبيب سنوحي على هذه القصة قائلاً : مات أمفسيس وترك خراباً شاملاً وشعباً ممزقاً ومع كل هذا بكته الجماهير المحتشدة متأثرة برثاء الكهنة وخطبهم ومن بين تلك الجماهير إخناتون المسكين ” اهـ !!

نعم ؛ إنّه العقل الجمعي الذي يستغرق لحظته ، ولا يتجاوز غير المعروض ، ولا يسمع ما خلا الصوت الصاخب المرتفع ، ولا يُبصر إلاّ من زاوية !



وهو العقل الذي لا يُحسن الفرز أبداً ، ولا يُجيد فنيّة العزل بتاتاً ، وتختلط عنده المعايير والموازين والأولويات !



إنّه العقل الجمعي الذي مارس ويُمارس جناية كبرى في حق المجتمعات والشعوب حين ترسخُ بسببه صور نمطية محددة وثابتة تقلب الحقائق عن فكرة سخيفة أو عدو لدود فتحيل هذا أو تلك إلى حمامة سلام أو مشروع نهضة ( شيع جمال عبد الناصر ما يزيد عن خمسة ملايين نفس ) !



وهذا كلُه يُقدمه أو يسوقه ويُمرره : الإعلام الصاخب [ الكهنة كما عند الفراعنة ] ، أو الموهبة الشخصية ، أو الكاريزما الذاتية الجاذبة ، أو حديث الجماعة وطغيانه البيئي واستفاضته الشعبية !



ولذا ؛ فإنّ تغيير مفهوم جماعي أو إرث معرفي أو صورةٍ نمطية شعبية عن شخص أو حالة … أقول بأنّه قد يخترم من عُمر الزمان جيلاً أو جيلين أو ثلاثة – إلى أن تعي الحقيقة أمة من الناس وتبتلع الصدق جماعة من البشر ؛ وخاصةً بعد أن تكون شعبية ذلك الشخص أو تلكم الفكرة قد تسربت أو تمددت لدى جيل بشري أو حقبة زمنية كان قد اقتنع سوادُهما اقتناعاً كبيراً ، وتشبعا فيما بعد تشبعاً تاماً : بجمالها أو قوتها أو رشادها !



ربما بعض الحل مع هكذا مُصابٍ خطيرٍ يجعلُ من الجلاّد ضحية أو من الإلحاد رشاداً : هو أن يمضي المُصلح إلى تأكيد الصواب والحق باستخدامه طرحاً منطقياً وجمالياً يُظهر هو بنفسه الفرق ، ويستبين في استقلاليته الحق .
إنّها المفارقة البينيّة ، والتهيئة الزمنية ، والتثبيت العلمي الذي يسبق بجملته مقارعة الباطل أو كشف حقيقته وفساد رأيه ؛ ومن ثم بعدها يسوق الحق : فيجعله يقذف الباطل بقوته وتماسكه – لا بوهنِ المرء وضعف حيلته .
ثُمّ ليُترك بعدها للتأريخ فرصة كتابة الحقيقة الكاملة عن أعداء الله وأعداء شريعته من رؤساء …. ووزراء …. وكتّاب مارقين ، وجمهور فاشل .
ولتطمئن قلوبنا – من ثَمّ – بأنّ الزيف والكذب والزور الذي يُلحق ويُلصق بكل أثيم بعد موته ( من ثناء أو تبجيل أو مبالغة أو تقديس ) بأنّه ليس إلاّ زبد سينشف من شمس الحقيقة ، وهراء يذهب مع الهواء ، وأنّه بجملته بقيةٌ من بقاء هذا الهالك في الدنيا ، ومن تمدده على الجمهور ، وطفوه على السطح ، وأنّ علينا ألاّ نموج مع صوت هذا الجمهور وضجيجه عن الحق الذي نُقسم عليه ، والثبات الذي نرتجيه ، فهو – أعني الجمهور – قد قال الخبراء بحاله : ” الجماهير لا عقول لها ” !
(آيــدن ). (عن نادي اقرأ بتصرف).