الخميس، 25 مارس 2010

تعرفي على شخص تحبينه...

الآن السّاعة  الثانيةعشرإلا عشر دقائق ليلاً،أنا أجلس في المستشفى
 على قطعة أسفنج كانت ملقاة هناك.والنافذة القريبة تسرب هواءً بارداً
..واكتب تدوينة ربما تكون الأخيرة  حتى أتعافى ويسمح لي الطبيب
 بالاشتغال على الكمبيوتر،هنا المكان  يكون بارداً وفي العنبر تلوذ
 النِّساء جيئة وإياباً،أحداهن تشتكي ألآلام المخاض،وبعضهن نصحن
 بالمشي لتسهيل عملية الولادة.
أمّا أنا فسأمكث هنا لفترة غير محددة حسب نصيحة الطبيب،تفادياً
 لعملية إجهاض محتملة نظراً لنزول المشيمة،حيث كنت منذ ثلاث أيام
في رحلة إلى منطقة "النقازة"السياحية الجميلة،فحدث أني أفرطت
 في الحركة،وأنا حامل في بداية شهري الثّالث. فحدث لي نزف بسيط.
 طلبت من زوجي أن يحضر لي الحاسب المحمول (والبركة في
الواي ماكس) لأنظرإذا كانت هناك تعليقات عالقة في مدونتي.
ولكن الطبيب "نصحني بأن أبتعد عن أشعة الحاسب قدر الإمكان
خلال فترة الحمل الأولى"
تأسفت بداية ولكن فيما بعد عثرت على رسالة جائتني من موقع
(بيبي سنتر أربيا) المسجلة به،تعلمني أني اليوم في غرة الشهر
الثالث من الحمل،بالتحديد الأسبوع التاسع،وقد جاء في الرسالة
 شخص تحبينه يرغب في أن تتابعي تطوره أسبوعاً بأسبوع أثناء
 الحمل ومابعده..احصلي على رسائل إخبارية أسبوعية تتابع تطور
 ونمو طفلك، بالإضافة إلى مقالات عملية من خبراء في الأمومة
 والأبوّة، وحاسبات فعّالة وأدوات مفيدة وغيرها الكثير.

بل  (ستتواصلين) مع مجتمع زوّارنا من الأمهات والآباء عبر
 العالم الذين يمرّون بالتجربة نفسها
 -وكان مما جاء في رسالة موقع"بيبي سنتر"
مرحباً سمار: 

 أنت حامل في الأسبوع التاسع
إذا كانت فورة الانفعالات المتناقضة تُشعِرُك بأنك "ملكة الدراما"
هذا الأسبوع، فأنت لست وحدك في هذا الوضع. إن تقلّباتك
الهرمونية تتعامل مع انفعالاتك مثل لعبة "اليويو" المتأرجحة الآن
فقد تشعرين بالرغبة في البكاء في لحظة ما تعقبها مباشرة لحظة
من الضحك الحاد الذي لم تصادفيه في حياتك. استرخي ولا تشغلي
 بالك كثيراً، فهذه الهرمونات نفسها سريعة التغيّر هي التي تساعد
طفلك على النمو. في الواقع، هذا الأسبوع يشهد لأول مرة ظهور
 طفلك بالشكل الآدمي. في هذا الوقت، لديه جميع أجزاء الجسم في
 مكانها، حتى لو لم يكتمل نموّها بعد.
اكتشفي المزيد حول الوقائع المذهلة لنمو جنينك

ففكرت لبرهة ووجدت فعلاً أن "جنيني الحبيب"أولى بالعناية
والاهتمام..وأن إحساس فقدان الجنين ليس سهلاً،خاصة أني
خسرت طفلتي الأولى (نــور)بعد الولادة مباشرة..ومازلت
أثغو كالعنزة كلما جاءت صورتها أمام مخيلتي.
قد أنشر أسبوعيات الحمل التي تصلني أول بأول من موقع
(بيبي سنتر)  على بريدي الخاص لاحقاً..ربما تستفيد منها
 السيدات الحوامل،والأمهات الرائعات.
ولاأنسى أن أقدم العذر لصديقي وزميلي "يوسف أبوراص"
في موقع المعرفة (knol)الذي نحرر به معاً،لأني قد لاأستطيع
أن ألبي دعوته و المشاركة  بفعاليةفي صفحة ملتقى الكتاب الليبين
على الوحدة.على الأقل في الظروف الراهنة.وأني لم أستطع متابعته
خلال الأيام الماضية أيضاً.حتى وجدت دعوته ضمن رسالة بيريدي
الخاص.
علماً بأن موقع وحدة المعرفة (knol) هو الموقع الذي فزت به بجائزة
(أعلى نسبة عرض للمؤلف) على المستوى العربي خلال السنة الفارطة
 اضغط هنا للإطلاع على صفحتي في وحدة المعرفة knol 
    سلامات لجميع الأمهات الرائعات

الاثنين، 22 مارس 2010

قــدوتي في الحيــاة :كــاتــولي فتــــاة المراعي

مذ سنة تقريباً طلب منَّاموقع وحدة المعرفة (knol)
الَّذي كنت أحرر به أن نكتب عن قدواتنا في الحياة
اخترت أمّي لأكتب عنها.
وعرفاناً مني في عيد الأم أعيد نشر هذا المقال هنا
في مدونتي،وقد تطلعت لأن أعمل بعض التعديلات به
ولكن لم أستطع ..أحاول منذ الأمس،أحياناً الموقع
 تكون به أعطال..وعذراً للقراء داخل ليبيا لأنهم
لن يستطيعوا مشاهدة مقاطع اليوتوب المصاحبة
 (بسبب حجب الموقع) لقراءة المقال اضغط هنــــا

أمي مع أصغر حفيد لها

الأحد، 21 مارس 2010

حقوق الطِّفل والأُم..هل هي مجرد دعاية

اليوم(21مارس) عيد الطُّفولة والأمومة..هناك من يرفض
الاحتفال به بدعوى أنّه بدعة،وتلك هي بنات أفكار المتطرفين
الظلاميين الذين لايحسون بفرحة وبهجة العيد،ولايؤمنون
  بحقوق المرأة كأم وإنسانة.ويظلون يرددون:
(أنها عادة غربية دخيلة)،عادة منطلقهم في ذلك إنغلاق وتزمت
سلفي ذو بواعث عصبية وذكورية لاأظن أن لها علاقة بالإسلام
 ولاأدري لماذا رفض كل ماهو غربي حتى لوكان حسناً،
  (ولايرفضون استعمال النقال مثلاً) وهو غربي
عن نفسي أظنها سنة حميدة،فكل مايذكرنا بحقوق الأمهات
 والأطفال هو جدير بالاحترام بغض النظر عن مصدره...
 بعجالة سأعرج على بعض حقوق الأطفال والأمهات الَّتي يجب
أن تكُفل في كل مجتمع وفي كل دين،وإذا قال بها من هو من غير
ديننا،نقولها مثله،ونشد على يده،لا أن نرفضها لمجرد حبُّ التميز
 والاختلاف حتى لو عايشنا وخز الضمير،لأنه يقيناً داخلنا نعلم
 بأن عنادنا هذا لايمت للإنسانيّة بصلة.
- حق الأمّ في حماية أسرتها.
-حق الأم في العيش في ظروف نفسية واجتماعية طيبة لتوفير
   مناخ مريح لتربيّة الأطفال.
- حق الأم في التنزه،والانبساطية.
- حق الأم في التعلم المستمر.
_____
وقد اخترت أن أذكركم بحق واحدٍ من حقوق الطِّفل الكثيرة، ربما
لأنكم لم تسمعوا به سابقاً( حق الطّفل في الغناء على المستديرة)
إذ أن بعض معارفنا قيدوا أطفالهم ذوي الخمس سنوات هذه السّنة
في "روضة أطفال" لاتعلم الأطفال الأغاني..لأنها حرام..حرام
أخالها خالية أيضاً من البالونات،والألوان المبهجة،مقتصرة على
اللون الأسود والأبيض.
                                                      يتبع...

الجمعة، 19 مارس 2010

غــداء يــوم الجمعة

 الكمونيَّة (دافئة ومغذية)
  سأعمل على الغداء اليوم طبق مغاربي ،
"الكمونيَّة"طبق يعده أهل تونس والجزائر
 والمغرب، ويمتاز كل بلد باختلافات بسيطة
 في طريقة الإعــداد..ولكن الطريقة الَّتي أنا
 سأعملها بالتَّحديد"للكمونيَّة التُّونسيَّة" كما
 وصفتها لي جارتي..
المكونات لشخصين:
بصلة كبيرة/ نصف لحم علوش هبرة/أونصف
كيلو لحم بقر هبر/كوب صغيرزيت/ ملعقة ونصف
طماطم معجون/ملح/نصف ملعقة فلفل أحمر مرحي
نصف ملعقة تابل وكروية/قليل من الفلفل الأكحل/
(نصف ملعقة كبيرة كمون+ رشة معدونس) تضافا
عند النضج.
الطَّريقة:
يقطع اللَّحم قطع متوسطة الحجم،والبصل قطع صغيرة
(مازلنا في موسم البصل الأخضر الذي سيعطي نكهة
مميزة للطبق) ونقوم بعمل التَّقليّة،نقليهما بالزيت
ونقلب حتى يصير اللون مائلاً للإحمرار،ولكن حذار
 من أن ينحرق البصل/بعدها نضيف ملعقة ونصف
 طماطم معجون،والفلفل الأحمر،والتابل،والكروية
والملح،ونحرك،ثمّ نضيف الماء،كل ربع ساعة
تقريباً نضيف المزيد من الماء حتى ينضج اللَّحم
بعد النَّضج يضاف قرن فلفل أخضر،والكمون،
ورشة معدنوس. ثمّ يقدم مع الخبز،أومع الأرز
 الأبيض.
(ملحوظة:المدة اللازمة لنضج اللّحم (العلوش)
ساعة ونصف تقريباً،أما لحم البقر  لأنه قاسي
وهذا ماأستخدمته أنا فطهيته مدة ساعتان ونصف
طبعاً في حالة موقد كموقدي شعلاته متوسطة الحمو)
(ملحوظة أخرى:يمكن إضافة ربع كيلو كبد بالاضافة
  للحم بعد أن ينضج نصف نضج ،سيكون طعمه أطيب)

    وإليكم الصُّور:


الاثنين، 8 مارس 2010

صِدقاً لاتَخْبِروا أُمِّي...

هي الآن كعادتها كل صباح في حظيرة الأغنام تتفقدها..
أوفي حظيرة الدجاج تنثر الحبَّ،أوتسقي الكلب..هناك
في مزرعتنا.. في "أبوطينة" الجميل ،فأرجوكم لاتفسدوا

 

















عليها هدوئها،وإياكم ان ترسلوا لها"مسج "على النقال
مثلاً،أورسالة عبر البريد الالكتروني تقولون لها فيها أني
"متواجدة على الانترنيت"،أدُّون.. وأتفوه..وأكتب أفكارأ
نصف جريئة.."ستقرعني على رأسي"،وتُؤنبني ،وستكرر
عليّ ملحاحة "أبعدي عن هذي الحاجات..وخليك بحالك"
فهي كأي أمّ تخاف علينا،وقد حاولت أن تفهمنا مراراً
وتكراراً ونحن صغاراً أن "لاننبس ببنت كلّمة" حتى
خلال سهراتنا الحميمة عندما تنفلت الألسنة بالنكات
السياسية،كانت تحاول أن تخمدنا وهي تلتفت يمنة
ويسرة وتقول بصوت خافت:"اسكتوا قد يسمعوكم"
وكنا نضحك ونقول لها:"ياأم..من أين سيعرفوا؟"
فكانت تشير بحاجبيها إلى "منافذ الكهرباء" فكيف
إذا عرفت أني أتكلم ..فكيف سأفهمها أني لاأنتهج
نهج المعارضة،وأني أحب بلدي ،وأخشى عليه..
ولاأحب أسلوب خلخلة الأمن،وصب البنزين
على الحريق..وكل غايتي ان "أثرثر" كي لاأصاب
ب"الحصبة" ،فمن الغيظ ماحصب.
فأرجوكم لايخبرها أحد أنني "أتــفوه"..........

الجمعة، 5 مارس 2010

مـــوعـــــد مع السَّحاب/قصة قصيــرة

ق
قبل أن تأتي المطر التَّالية...
وتغرق هاته الزَّوارق الورقيَّة الَّتي أرسلها أطفال حيها في جداول المطر،وتطمرها في القاع القذر.وققبل أن تلسع خاصرتها الشِّتاءات الآتية من عمرها البارد بِلارجل..بلاعاطفة دافئة،فهذه أقصى أمانيها..وهذا منتهى ماتطلبه في حياتها المهمشة،أجل منتهى ماتطلبه...هذا ماتأكدت منه من رفقتي لها ليوم ونصف اليوم فقط.قبل ذلك سأدوِّنُ هنا حكايتها وأرفض أن تتأسفوا..._______
فهذه الفتاة الكتعاء؛على الأقل حلمت يوماً بلقاء القائد..وأنتظرته يوماً بطوله تحت شباشيب المطر،حتى تورمت أطراف أصابعها..وتفتقت عن نتواءت حمراء بدمامل..وكانت على وشك مقابلته وجه لوجه(فيس آند فيس)للولا أن "الرومانسي"أحبط لها هذه المقابلة،حيث حبك لها خطة لاتخر الماء،وكان من دواعي هذه الحبكة إظهار المظهر اللأئق لأكاديميته أثناء زيارة القائد،بحيث لايرى ولايشم ولايسمع إلا كل طيب وحسن،وأيضاً كما أسرَّ لرجل الأمن المسؤول في البوابة:"القائد هنا ليقلد الخريجين أوسمتهم..وسيضر بسمعة الأكاديميةأن نعرض عليه طالبي المساعدات الإنسانية،يجب أن نبرز الصُّورة مشرفة"- ردّ الرجل معتداً بحسه الأمني الفائق:"لافأر يمرق بعد غدٍ لداخل البوابة..اطمئن يادكتور"ـ ـ ـ
-تعارفنا وإياها في برهة الانتظار في عصر يوم الثُّلاثاء الممطر من الكانون 2005،بينما كانت هي تجلس على أحد المقاعدالبلاستيكيّة الخضراء المثبتة في الردهة الصغيرة أمام مكتب "عميد الأكاديميّة"،وكنا نحن،أعني:أنا وبنت عمي الربعة"وأن دققت التعبير أكثرالقصيرة الممتلئة الجسم من الاعلى كمصارعي السومو"،نقف مع أنسة قسم الفنون الجميلة النحيلة المتخشبة كالمسطرةوالتي لاتبتسم إلا بجهد ،والتي نصحتنا قائلة:- "حاولا..فالدكتور إبراهيم رجل رومانسي..قد يساعدكما"-ووجهت الكلام لابنة عمي الربعة:"وانتِ ماشاء الله عليك مؤثرة"-فمازحتها وقلبي يندى عن نوايا صافية:"قصدك تستغل مواهبها لتقنعه"
-قطبت جبينها نصف تقطيبة مستنكرة"لم أنوه عن استغلال..قصدت أن تؤثر عليه بجاذبيتها"
-جذبت ابنة عمي،وابتعدنا عنها خطوةوتهكمت:"تقصد أن لاتستعملي الجزء السفلي فقط"-وانفلتت ضحكاتنا المعتوهة،تلفت أنظار المارة من الطلبة والطالبات الذين لايبتسمون مطلقاً،والعائشون في دور أساتذة المستقبل المقطبين الجادين جداً..قالت ابنة عمي:"أظن أن عدسات المراقبة المزروعة رصدتني وإياك،وبعد قليل سينتشر نداء يقول:"ألقوا بهنقر ومنقر إلى خارج الأكاديمية فوراً"-وضحكنا فكنا فعلاً نبدو كثنائي الرسُّوم المتحركةالشهيرالقصيروالسمين،والنحيل والطويل...بالاضافة إلى أن سبب تواجدنا في هذه الأكاديمية العلميّة غير موضوعي أساساً،فأصلاً اضطرنالذلك ضغط مثانتينا علينا في الطرَّيق السَّاحلي بطريق العودةمن مدينةطرابلس إلى مدينتنا الَّتي تبعد مسافة ساعتين عن العاصمة، ذلك الطَّريق المفتقر للحمامات العمومية،ونحن منذ الصَّباح على قدم وساق نتجول في أبراج "ذات العماد"للتسوق، ذلك كان يشبع شئ ما داخلنا،ساحر،مبهج،ويفغر الفاه، بمعنى أدق :بمثابة سياحة الريفيين إلى العاصمة الكبيرة.- نزلنا عند الأكاديمية،وأبرزنا هوياتنا الشَّخصيّة بحجة الاستقصاء عن مسوغات التسجيل...وفي حمامات الدُّور الثّاني من مبنى الإدارة قضينا حاجتنا،مع بعض القهقهات والوجل المكبوت،وإمعاناً في الغي،حرسنا"ابن عمي" ليفرغ حوصلته هو الآخر في (wc.wmen) لعلة أن الحمام المصور عليه "رأس ذكر" كان موصداً بالمفتاح.- لم نبرز السبب الحقيقي لأنسة الفنون الجميلة والنحت وتعللنا بالرغبة في مقابلة رئيس الأكاديمية لمساعدتنا في حل إشكالية دراسية قديمة بأحدى الجامعات،والسماح لنا باستكمال دراستنا في أكاديميته.- و عندما فككنا منها فؤجئنا بفتاة تبدو أنها تعاني إعاقة ماتؤشر لنا قائلة:"ياأخواتي من يسكن جهة مدينة رقدالين،فليوصلني معه،فقد فاتني باص النقل الريفي،والوقت شارف على المغيب"- توجهنا إليها بقلوب غلب عليها التؤاطؤ والشفقة وقلنا:"نحن نقطن قبلها بثلث ساعة،ولكن لامانع سنكمل بك المشوار"- قالت:"ولكن انتظراني ربع
ساعة لأقابل الدكتور"إبراهيم"لأخذ منه الموافقة لولوج الحفل المقام يوم الخميس الَّذي سيحضره القائد"التفت وابنة عمي لبعضنا وهتفنا:"القائـــد..!"- "أجل"....- وللقصة بقية http://www.nagam.org/showthread.php?t=4181