الأربعاء، 8 أبريل 2009

طفلتـــــان من بــــــــلادي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


رحيــــــــــــــق تجاربهم في كلمـــات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-(إنَّ كل الرجال الذين اثبتوا قيمتهم كانوا هم المعلم الأوَّل لأنفسهم). والتر سكوت

-(كلما كان الفنان عظيما كلما زاد شكّه،فالثقة المطلقة هي جائزة الأقل موهبة) هيـــوز

-(إن أعظم طريق للتنبؤ بالمستقبل هو صنعه) بيتر داركر

-(لـــن تخســر شيئــاً بالتخلص من أخطائك) _____

-(إن كل خطأ عظيم له لحظة في منتصف الطريق ،جزء من الثانية يمكن فيها أن ترجع عنه) بيرل باك

-(سأقدم الحلوى للناس ليصبحوا زبائني) طبيب أسنان

-(النّوم ليس فناً حقيراً،فمن أجله عليك أن تصحوا اليوم كله) نيتشه

-(فكرة مبدعة واحدة تساوي ألف مثل سخيف) فيلسوف أغريقي

-(المــرء كريـــم جداً بدماء الآخرين) ألبير كامو

-(أحب السّماءالزرقاء المرصعة بالنجوم) غــوته

-(إذا لم تكن لطيـفاً -لاتكن على الأقل صريــحاً) ____
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاثنين، 6 أبريل 2009

رسـمة وقصيــــــــدة






*الرّسمة للفنانة الصّغيرة ذات الجدائل الذَّهبية:

رويـــــدا فـــــــــوزي /4سنــــوات

*النَّص المصاحب: سمار عمر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(من فضلك أنقر على الرسمة الطفولية الجميلة لتكبيرها)) =======

===========

(أ) ارسم طفلة فرحانة

بعينين خضراوين

وفم مشدوه للحياة

وخصلات شعرها يطيرها الهواء

ورجلين خضراوين يسيران في دروب النماء

________

(ب)وارسم طفلاً يحدجكم بنظرات

يرفع يمناه ويحييكم

يقول لكم:السَّلام عليكم

أسقيتم الورد؟ سَلِّمت ايديكم

سَلِّمت ايديكم

________

(ج)وثالث مسجى على الأرض

شوهت وجهه قنابل الحرب

كفى / لانريد الحرب

لانريد الحرب

_________

(د) والرابعة تلك أنـــــا

رويــــــدا الصّغيـــــرة

أكبر وأصير طويـــــلة

مناي أن أصير رسامة

ولابأس أن صرت طبيبة

في ضحكتي تزهر الحياة النَّضيــرة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سجـــــــون البشر/ قصاصات أدبيّة

ـــــــــــــــــــــ
(انتهت الطُّرقات ،فلنستأنف السَّيـــرمن جديد)
قصاصة أولى:
-السّجن شئ رهيب جداً،قضبانه تحبس حرية الإنسان وتقيدها وفيه
يحسُّ بالعجز المذل،والقهرالقسري،..ولكن عندما يعيش الإنسان سجناً
قضبانه غير مرئية لايستطيع أن يتمرد بصوت عال ،لأن البشر من
حوله سينهرونه ملتفتين يمنة ويسرة متسأئلين:
-أيـــــن هو السَّجن بالله عليك؟!
قصاصـة ثانية:
(لافكاك من القضبان الآسِـرة)
-الرهيب أيضاً..أننا لانستطيع الفرار منه،أوتهشيم قضبانه.رغم
الدَّق اليومي عليها،بل تمضي الأيام والسُّنُـون الغالية من عمرنا
دون أن يؤثر فيها الدَّق اللحوح،بينما تغدو حياتنا مأسورة لتلك القضبان ..لانستطيع منها فكاك ولارواح.
قصاصة ثالثة:
(ذاكرة من قصب)
أبدأ..أبدأ لن نستطيع بأي حال تغييب الذّاكرة،أوحجبها في أحرز مخبأ ممكن..سيعود كل شئ ــ أجل ــ كل الماضي سيعود حياً من جديد مشتعلاً وهاجاً نصب أعيننا..عندها سندرك فقط أننا لم ننسى..بل هربنا من ذاكرتنا حاولنا تغييبها لفترة في مكان ما..بهروبنا إلى أبعد منفى يمكن أن نطاله..وعند انتهاء التّغريبة..................
ـــــــــــ المزيد من القصاصات لاحقا ـــــــــــــ (سمار)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحد، 5 أبريل 2009

أنـــــا أقـــــرأ الآن

كتاب: اثنا عشر جرام سعادة (مجموعة قصص)
المؤلف:فريدون زايموغلو
ـــ اثنا عشر جرام سعادة قد لاتبدوهذه الكمية للوهلة الأولة كثيرة،ولكنها
رغم قلتها تكفي لكي نحصل منها على اثنتي عشرة قصة رائعة عن الحب،عن نجاحه وفشله،وعن ألاعيبه المختلفة وأمده الذي قد يطول أويقصر،فقصص زايموغلو الاثنتا عشرة الصادرة في كتابه تدور حول السعادة القليلة التي يصعب الظفر بها والتي قد تبدو عابرةوبسيطة لكنها مع ذلك كبيرة،عندما يعثر عليها المرء.
-هكذا قدّم له(بيت غيريكه) ستجد هذا التقديم في الوريقات الأولى عندما تبادر لتصفح الكتاب..ويواصل: (في القصة الأخيرة :حب مدفوع الأجر)
يمكن أن يصبح الحب سلعة تجارية،حيث يعرض لشاب يعمل في الدّعارة حيث يعرض نفسه على سائحة في إحدى القرى السياحية المتداعية.وترفض ،لكنهاتذهب إليه في المساء.إنهالاتريد جنساً.الخدمة التي ستدفع له أجره مقابلها رغم إرادته،تتمثل في أن يحكي لها طوال الليل إحدى الحكايات،لأنها تعاني من الأرق،تريد أن تسمع منه قصة حب حزينة،ودون أن تلحظ،يتبين تشابه هذه الحكاية مع حكايتها هي نفسها.
-بهذا المنعطف المناسب والمتأمل ينتهي هذا الكتاب،الذي يمتلك القدرة على الإيهام ،ويزيل الحدود بين الواقع والخيال ويخطف القارئ إلى عالم نادر،غريبومألوف،وكما هو الحال في كتب (زايموغلو الأخرى يتميز كتاب:اثنا عشر جرام سعادة) بحس عال باللّغة،التي تجسد وتبرز العوالم المروية وشخوصها تارة بقوة وعنف،وتارة أخرى برقة ورهافة.وهكذا تتكامل القصص الاثنتا عشر مشكِّلة لحناً خاصا جداً من اللُّغة والإيقاع الروائي،يظل وقعه باقياً في الأذن لوقتت طويل بعد انتهاء القراءة.
-الحلقة القادمة(عرض لقصة :طبول الحرب/طبول الحب) وهي قصة أكثر من رائعة تأكدوا..فأرجو المتابعة. (سمار)

الحنيــن الضَّامئ

*لابد إنّ في داخل كلٍّ مِنَّا..في عمقه..
حنين ضامئ إلى طراوة طفولته.. ونداوتها..
ونصاعتها الفجة ،وإلى الأحبة الذين عاش معهم
وتقاسم معهم اللحظات كما تقاسم معهم خبز الأيام
أجل! عشنا الطفولة معا لحظة بلحظة..وتفصيلة بتفصيلة..
فرحنا وضحكنا معاً،بكينامعاً، لعبنا أوقات.زوتشاجرنا واشتبكنا ببعضنا أوقات أخرى.لهونا تحت الشُّجيرات معا..وجلسنا على ركبتينا أمام الأم الحنون وهي تناولنا حليبنا الصّباحي الدّافئ،ذهبنا للمدرسةسوياًوتراكضنا رجوعاً منها في شقاوة الافتكاك من قيد ألجمنا لساعات.
وراهقنا..وأخفينا أسرار صغيرة عن الآخرين.
وكبرنا.وتذوقنا زهرة الشّباب اليانعة..وعشناه بطيشه وعنفوانه.
وتسيربنا منعطفات الحياة..(ونكهل)ويغرق كل منّا في مسؤؤليات أسرة وأولاد.
(ونشيخ) وتضعف حليمات التذوق عندنا للأشياء والحياة..ولكن
على النقيض يجتاحنا حنين جارف لتأريخ الأيام الماضية.
كل لحظة..وكل لقطة هي أبعد عن لحظتنا تكون الأوهج ،والأجمل،والأروع.
-وفي هذا المعنى شدني أحد الشّعراءبتعابيره إذ قال:
-في اللّيل إذا اشتى
-ستعود لمنزلنا أختي
-فتلملّم ليل جدائلها
-وترصعه بمشابك فضتها
-ثم تسير إلى منحدر الوادي
-***********
-في اللّيل إذا اشتى
ستعودلمنزلنا أختي
فترى جارتنا الصّغرى نهدت
والأطفال اكتهلوا
-والأهل انفضُّوا عن باحتنا الأولى
ــ***********
في الليل إذا اشتى
ستعود إلى منزلنا أختي
وتوسدني ماء ظفائرها
فإذا ماصاح الدّيك
ستستنبت أجنحة
وتعود مبللة العينين إلى مملكة الموتى
في الليل إذا أشتى.
_____
النّص للشاعر:محمد الغزي /تونس